«عاصمة التراث» في عيون «الجمهورية الجديدة».. القاهرة شاهدة على كل العصور
القاهرة.. أهم المدن التراثية على مستوى العالم، فهى متحف مفتوح يضم العديد من المباني ذات الطراز المعماري المميز، فالعاصمة كانت شاهدة على تتابع عصور تاريخية عدة.
القيادة السياسية وجهت بإحياء أول مدينة إسلامية في إفريقيا، وأولى الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتمامًا غير مسبوقًا بمدينة الفسطاط ومصر القديمة، ووجه بعمل مخطط لتطوير القاهرة التاريخية لإعادة إحياء التراث مرة أخرى.
من ناحيته، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تتسارع للانتهاء من تطوير القاهرة التاريخية، في إطار التوجيهات الرئاسية بـ الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروع وضغط المخطط الزمني، ولتصبح مدينة الفسطاط متحفًا مفتوحًا أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم.
«الدستور» يفتح ملف مشروع تطوير القاهرة التاريخية، وإعادة تأسيس أول مدينة إسلامية في إفريقيا لتصبح متحفًا مفتوحًا أمام الجميع، وما تم تنفيذه من مشروعات وأعمال التطوير التي يشملها مخطط تطوير القاهرة.
استعادة الوجه الحضاري
من ناحيته، أوضح محمد إبراهيم، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، أن القضاء على العشوائيات يمثل أحد أهم محاور تطوير القاهرة، مؤكدًا أن الأعمال ومشروعات التطوير تتم تحت إشراف الجهات المعنية والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية والقيادات التنفيذية بالمنطقة الجنوبية والإدارات المعاونة، وجاري استكمال الأعمال على مدار الأيام القادمة للانتهاء من الإزالة بالكامل.
وأشار أستاذ التخطيط العمراني، إلى أن ذلك يأتى في إطار متابعة المشروعات القومية وبناء على تكليفات القيادة السياسية بإزالة كافة الأسواق العشوائية القديمة وهي أحد أهم ملفات تطوير القاهرة لأنه هذه العشوائيات تقضي على الشكل الحضاري تمامًا.
2 مليار للمرحلة الأولى
ورصد صندوق تطوير العشوائيات استثمارات بلغت 2 مليار جنيه كمرحلة أولى لتنفيذ مخطط تطوير القاهرة التاريخية، لإعادة المنطقة لأصلها التاريخي، من خلال ترميم الوكالات القديمة وإعادة استغلالها سياحيًا، إذ تمثل القاهرة عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة فى الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.
متحف مفتوح
وكان أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، أكد على وجود تنسيق كامل بين جميع الجهات القائمة على تنفيذ القاهرة التاريخية، لما تملكه العاصمة من أماكن ومناطق تراثية تحتاج إلى الحذر الشديد للحفاظ عليها خلال تنفيذ أعمال التطوير والترميم.
وأوضح، أنه تتضمن أعمال التطوير الحفاظ على المباني الأثرية ذات القيمة وإعطاء الأولوية لترميم المباني التاريخية وإحياء النسيج العمراني التاريخي للمنطقة.