طبيب البيت الأبيض يشجع على إلزامية لقاحات كورونا لأطفال المدارس
قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، الأحد، إن إلزامية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) للسماح للأطفال بالذهاب للمدارس "فكرة جيدة" من أجل الحفاظ على سلامتهم.
أضاف فاوتشي، في تصريح اليوم، أنه رغم رفض الكثير من الأشخاص لهذه الفكرة، لكنه أعرب عن اعتقاده أن الهيئة الأمريكية للأدوية والأغذية وكذلك اللجنة الاستشارية للقاحات، والتي تقدم المشورة للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ستوضح نسبة الفائدة الكبيرة من تبني هذا الإجراء وخصوصا أن لقاح فيروس كورونا الذي أنتجته شركة فايزر صار يتمتع الآن بالموافقة الكاملة من الهيئة الأمريكية للأدوية والأغذية.
يشار إلى أنه كانت هناك دائرة من الجدل الكبير حول إلزامية اللقاح على أطفال المدارس، على الرغم من عدم ترخيص أي من اللقاحات المتاحة على نطاق واسع في الولايات المتحدة للاستخدام للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما.
لكن ظهور حالات متزايدة من الإصابات بمتحور دلتا في الأشهر الأخيرة وقابليته العالية للانتشار أدى إلى تجدد ظهور الجدل بشأن إلزامية اللقاح للأطفال بعد إتاحته لهم.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ للصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الست التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملاً جديداً ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا وإندونيسيا والمكسيك وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.