بالصلصال والأخشاب.. «أمل» تبدع فى نحت تماثيل المشاهير (صور)
بأصابع خفيفة ولمسات جمالية تتأمل صاحبة الـ52 عامًا وجوه المشاهير وغيرهم من الشخصيات البارزة، لتحفظها بذاكرتها، وتستعين بأدواتها لنحتها وتنفيذها بالصلصال والطين، تلك الهواية التي عشقتها منذ نعومة أظافرها جعلتها توهب حياتها لنحت وجوه الشخصيات بشكل بارع ومتقن بعد أن وهبت وقتها للموهبة.
تحكي أمل عمر، أنه منذ صغرها وهي تمتلك الموهبة والإبداع برسم لوحات فنية رائعة، جذبت بها أنظار معلميها وأسرتها ليكونوا الداعم الأول لها، درست في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وأثناء دراستها تمكنت من إتقان النحت على الأخشاب والصلصال والطين لتصنع تماثيل لفنانين وعلماء تركوا آثارهم في المجتمع.
تخصصت "أمل" في النحت الكلاسيكي الذي يعتبر من الأنواع النادرة في مهنة النحت؛ لأنه يحتاج إلى دقة عالية ونسب معينة في صناعة التمثال، وأيضًا يرتبط بالشكل الطبيعي وإظهار كافة ملامح الوجه للشخصية المنحوتة، لذلك يعتبر العاملين في ذلك التخصص قله قليلة؛ بسبب صعوبة النحت الكلاسيكي.
وأكدت أن ابنائها كانوا داعمين دائمًا لها، فبرغم أن مجال أبنائها يبعد كل البعد عن مجال النحت والرسم إلا أنهم كانوا دائمًا بجانبها، وقاموا بنشر أعمالها من الرسم والنحت علي مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" لتستقبل المئات من معجبيها والكثير من راغبي تعلم النحت.
خصصت أمل مكانًا مناسبًا لصنع التماثيل بعدما نشر أبنائها أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم بتطوير أعمالها لتقدم في مسابقات دولية لنشر أعمالها الفنية بين دول العالم، تستغرق "أمل" في صناعة التماثيل من أسبوع إلى 3 أسابيع في التمثال الواحد على حسب الحجم والتفاصيل.
وتختم "أمل"، حديثها متمنية أن تصنع منحوتات ميدانية تعزز بها تلك الصنعة، و تبهر بها جميع النحاتين، وترجع للنحت قيمته التي هبطت في الأعوام الماضية؛ بسبب قلة جودة المنحوتات التي يصنعها العاملين في هذا المجال.