«المقاولين العرب»: مشاركة الرئيس فى مؤتمر بغداد حققت القدر الأكبر من الانسجام
قال درويش حسنين، النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين العرب، إن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على المشاركة الفاعلة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يأتي انطلاقًا من استمرار الدعم المصري الكبير للحكومة العراقية وترسيخ أمنها واستقرارها وإعلاء مصلحة الشعوب العربية، وتحقيق القدر الأكبر من الانسجام والتوافق والتنسيق في المصالح الاقتصادية والسياسية العربية من خلال توحيد وتوثيق العلاقات العربية في كافة الميادين، خاصة الميدان الاقتصادي أو زيادة معدلات المبادلات التجارية وتنوع الاستثمارات والمشاريع التنموية المشتركة وتقوية العلاقات الاقتصادية مع الأشقاء العرب من أجل خلق تكامل اقتصادي ناجز وناجح يعود على الدول العربية جميعًا.
وأضاف حسنين، لـ"الدستور"، أن المؤتمر يأتي في إطار التوجه المصري نحو تعزيز قوة مصر الإقليمية ودورها المهم في العراق في ظل المصالح الاقتصادية المشتركة، وعقد شراكات دائمة وتلبية احتياجات العراق من الخبرة والعمالة وفتح أسواق جديدة أمام الشركات المصرية في المجالات، خاصة قطاع البناء والتشييد، لاسيما مع التقدير الذى تحظى به التجربة المصرية الرائدة في تحقيق التنمية العمرانية الشاملة والشركات المصرية.
وأضاف أن توثيق العلاقات الاقتصادية المصرية العراقية يصب في مصلحة كلا الجانبين من حيث تقاسم الموارد وتبادل المنافع المشتركة وتوظيف كافة الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة في البلدين، من خلال المشاركة فى تنفيذ المشروعات الصناعية الكبرى الدفاعية والمدنية وخلق تقارب اقتصادي كبير في ظل التعاون في عدد من الملفات، على رأسها حركة تجارة السلع والخدمات وخامات الإنتاج، خاصة أن مصر تمتلك وفرة من الغاز الطبيعي والكهرباء والأيدي العاملة وهو من الممكن أن تتعاون فيه مع العراق، كما أن العراق يمتلك وفرة في النفط يمكن توفيره لمصر بأسعار ميسرة، خاصة في ظل مبادرة النفط مقابل البناء، والتي تتمثل في استيراد مصر للنفط العراقي، والذي ستقابله مشاركة في إعادة الإعمار من جانب مصر.
ويرى النائب الأول لاتحاد المقاولين العرب أن فتح السوق العراقية أمام شركات المقاولات المصرية للمشاركة في مشروعات إعادة الإعمار سينتعش مصانع مواد البناء المصرية، خاصة مصانع الأسمنت، حيث إن مصر تمتلك طاقات إنتاجية ضخمة في هذه الصناعة، كما ستساهم في عودة العمالة المصرية للعراق من الشركات المقرر لها العمل فى إعادة الإعمار، وذلك لعدد يمكن أن يصل لـ2 مليون عامل مصري.
وأشار درويش إلى أن اتحاد المقاولين العرب يقوم دائمًا بمناشدة الحكومات والمنظمات العربية من أجل مساندة المقاول العربي اقتصاديًا وفنيًا ومعنويًا لتمكينه من خوض منافسة عادلة مع الشركات الأجنبية ذات رءوس الأموال الضخمة والدعم الهائل من بلدانها، والاستفادة بجميع الخبرات والمقومات الفنية والبشرية لشركاتنا الوطنية وتعظيمها؛ حتى تستطيع القيام بكفاءة واقتدار بأعباء التنمية وعمليات إعادة إعمار الدول العربية المتضررة.