محلل سياسي عراقي لـ«الدستور»: قمة بغداد تهدف لخلق موقف موحد ضد الإرهاب
قال المحلل السياسي العراقي محمد الفيصل، إن العراق ملتقى الإجماع العربي رغم كل التحديات والظروف العصيبة التي مر بها.
وأضاف في تصريحات لـ«الدستور»: «هنا تأتي أهمية عقد قمة التعاون والسلام المشترك حاليا لتكون منبراً أو بوابة لتفاهمات عربية بإطلالة دولية متمثلة بمشاركة الرئيس الفرنسي ماكرون والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي».
وأكد أن عقد قمة بغداد بهذا التمثيل الرسمي الكبير رسالة واضحة بأن هناك جدية كبيرة وقرار لدى الزعماء العرب بالتشديد على أهمية عودة العراق لدوره الريادي عن طريق إبعاد التدخلات الخارجية بشؤونه واحترام سيادته وكذلك إيجاد سبل لزيادة مساحة التعاون المشترك بين الدول المشاركة وكذلك إيجاد تفاهمات للتعاون بجميع المجالات،
وأيضا تجفيف منابع الإرهاب وتحجيم وإنهاء تواجده في العراق وغيره من دول المنطقة.
وأشار إلى أهمية تشجيع الشراكة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن لتكون بوابة لعلاقات أكثر تعاونا وتفاهما بين الشركاء الذين حضروا هذه القمة.
وقال: «هناك أكثر من ملف يحتاج لوضع نهايات له أو على الأقل طرحه اليوم وبكل الجرأة ليتم الوصول إلى حوارات وقناعات حاسمة لتجاوزه، وأرى أن هذا المؤتمر سيحقّق الغاية المنشودة له بسبب إصرار الوفود الرفيعة المشاركة على الخروج بنتائج حاسمه لما سيتم طرحه على الطاولة، وتأتي أزمة المياه والأمن والإرهاب بالاتفاق على موقف موحد، وكذلك الاقتصاد الذي يعاني شبه شلل في مقدمة القضايا التي سيتم الوصول بقرارات واتفاقيات حاسمه حولها».
وتابع: «لا ننسى أن تداعيات أزمة فيروس كورونا ألقت بظلالها السيئة على العالم أجمع ومنها دول الشراكة الحاضرة اليوم، وبالمحصلة نحن اليوم أمام مفترق طرق مهم جدا سيرسم هذا المؤتمر بعض خرائط النهايات لجميع الملفات الشائكة وعليه تأتي قناعتنا بالنجاح المسبق والتأييد لعقده وفي هذا التوقيت الحرج».