واشنطن تطلب من الأمريكيين تجنب مطار كابل لضرورات أمنية
نصحت السفارة الأمريكية في كابل مواطني الولايات المتحدة في أفغانستان تفادي الاقتراب من مطار كابل لضرورات أمنية.
و حسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية ، قالت السفارة في بيان نشرته فجر السبت، إنه ينبغي على المتواجدين عند بوابة أبي والبوابة الشرقية والبوابة الشمالية أو عند بوابات وزارة الداخلية "المغادرة على الفور".
وأمس الخميس، تعرض محيط مطار كابل لهجوم انتحاري أودى بحياة نحو 200 شخص حسب مصادر إعلامية، بينما أكدت الولايات المتحدة مقتل 13 أمريكيًا، وأعلنت بريطانيا مصرع 3 من مواطنيها.
وأعلن تنظيم "داعش" الذي يعتبر عدوًا لدودًا لحركة "طالبان" المسيطرة على معظم أراضي البلاد، مسؤوليته عن الهجوم.
وعلى صعيد آخر، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، إن حركة طالبان والولايات المتحدة لديهما هدف مشترك في أفغانستان فيما يتعلق بعمليات الإجلاء، مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن الحركة سمحت بوقوع الحادث.
وانتقد الجنرال الأمريكي في هذا الإطار عدم وجود "خطة إجلاء ذات قوات مقاتلة"، مضيفًا أن الهجوم لهذا السبب كان متوقعًا، واصفًا ما حدث بأنه "مأساوي".
وأكد "ماكينزي"، أن التحقيق جارٍ فيما يخص وجود "تيارات تهديد نشطة للغاية" للمطار الأفغاني.
وشدد المسؤول العسكري الأمريكي على أن التركيز في الوقت الحالي ينصب حول "المضي قدماً وضمان عدم حدوث هجوم آخر من هذا النوع"، لأنها حسب وصفه يمكن أن تكون "وشيكة وأن تحدث في أي لحظة".
وصرّح "ماكينزي" بأن البنتاجون يعمل على تحديد مرتكبي الحادث، و"نحن مستعدون لاتخاذ إجراء ضدهم".
وأضاف المسؤول الأمريكي، أن عملية الإجلاء من المرجح أن تتم "تحت ضغط وتحت هجوم"، مشيرًا إلى أنهم سيعملون على تأمين وصول الأمريكيين للمجال الجوي.
وأفاد "ماكينزي" بأن المسؤولين في واشنطن يعتقدون أن الهجمات سوف تستمر ، وسنفعل كل شئ نستطيعه لمنع هذه الهجمات.
ورفض البيت الأبيض الدعوات المطالبة باستقالة الرئيس جو بايدن على خلفية الهجوم على مطار كابل الذي خلف عشرات القتلى وأكثر من 150 جريحًا.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن "هذا اليوم ليس مناسبا للألاعيب السياسية".
وتابعت: "نتوقع من كل أمريكي، سواء أكان مسؤولًا منتخبًا أم لا، أن يقف إلى جانبنا ويشاطرنا حزمنا على ملاحقة هؤلاء الإرهابيين ومحاربتهم والقضاء عليهم أينما كانوا".
وتجدر الإشارة إلى أن عددًا من السياسيين الأمريكيين، معظمهم من الجمهوريين، وبينهم مسؤولون سابقون وأعضاء في الكونجرس، دعوا الرئيس بايدن إلى الاستقالة على خلفية الهجوم.