«يوسف إدريس اعتبرني خليفته».. جانب آخر من حياة الراحل حمدي الكنيسي
غيّب الموت الإعلامي الكبير حمدي الكنسيي، اليوم، بعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها لمستشفى المعادي العسكرى.
وحمدي الكنيسي، هو من مواليد 19 مارس 1941، أي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز الـ٨٠ عامًا، بعدما ترك إرثًا ثقافيًا وإعلاميًا كبيرًا، وتتلمذ على يديه الكثيرون من الروّاد في المجال الإعلامي، منتميًا في ميلاده إلى قرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية.
في الـ14 من عمره، حالفه الحظ بمعرفة الأديب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله، ذهب فرحًا لرؤيته وعرض القصة التي كتب عليها مؤمنًا بقدراته في الكتابة، وإنه رغم هذا السن الصغير سينال القصة التي كتبها إعجابه.
وفي إحدى لقاءات الراحل حمدي الكنيسي، في برنامج «لازم نفهم»، المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا"، قال: "جعلني عبد الحليم عبد الله أقدم قصتي في نادي القصة أمام نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وغيرهم من الكبار، وأعجبوا بما كتبته وقال يوسف إدريس إنني سأكون خليفته".
وأضاف: "كان الأديب الكبير عبد الحليم عبد الله سببا في زواجي من الفتاة التي أحببتها، حيث تعرفت عليها في بيته، لأنها كانت ابنة صديقه، وهو الذي خطبها لي".
وحصل الكنيسي على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة عام 1961، وأتم دراسته في الترجمة الفورية بالجامعة الأمريكية عام 1966.
حلم الراحل حمدي الكنيسي كثيرًا ومنذ نعومة أظافره بإنشاء نقابة تحافظ على شرف مهنة الإعلام، كما عرف بكونه أحد أشهر مراسلي مصر الحربيين للإذاعة أثناء حرب أكتوبر 1973.
رفض تكريم وزير الإعلام جمال العطيفي في 1976 لدوره كمراسل حربي، مناشدًا إياه تحويل التكريم لنقابة إعلاميين، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ وعده لتركه الوزارة، إلا أنه سرعان ما تم تعيين الكنيسي رئيسًا للإذاعة في الفترة من 10 يناير 1997 وحتى 18 مارس 2001، وهذا التاريخ هو تاريخ تقاعد الراحل حمدي الكنيسي.