تقرير صادم عن «التمييز الجنسي» ضد طبيبات بريطانيا
كشفت دراسة استقصائية أن أكثر من 90% من الطبيبات في بريطانيا أبلغن عن تعرضهن للتمييز الجنسي في العمل، لكن ربع أولئك الذين مروا به أو شهدوه فقط قد أثاروا هذه المشكلة.
ووفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قالت الجمعية الطبية البريطانية إن الإحصائيات "مروعة" وأن تقريرهم حول المشكلة يجعل القراءة "صادمة".
ووجد استطلاعهم الذي شمل أكثر من 2000 طبيب أن 84% من جميع المستجيبين شعروا بوجود مشكلة تمييز على أساس الجنس في مهنة الطب، ويعتقد ثلاثة أرباعهم تقريبًا أن التحيز الجنسي يمثل عائقًا أمام التقدم الوظيفي.
وقالت أكثر من نصف الطبيبات بما يعادل 56%، إنهن تلقين سلوكًا لفظيًا غير مرغوب فيه فيما يتعلق بجنسهن، وما يقرب من ثلثهن أي ما يعادل 31% تعرضن لسلوك بدني غير مرغوب فيه في مكان العمل.
وكانت الأرقام المعادلة للرجال 28% و23% على التوالي.
وقالت طبيبة مبتدئة لـ الجمعية الطبية البريطانية: "لقد طُلب مني تدليك أكتاف الاستشاريين أثناء عمل فريق جراحي متعدد التخصصات".
وقال أكثر من ربع الرجال أي ما يعادل 28% الذين شاركوا في الاستطلاع، إن لديهم فرص أكثر أثناء التدريب بسبب جنسهم، مقارنة بنسبة 1% فقط من النساء المستجوبات.
وقالت الدكتورة باتريشيا مولتري، نائب رئيس الجمعية الطبية البريطانية في اسكتلندا، إنها تأمل في أن يؤدي "تسليط الضوء" على السلوك المتحيز ضد المرأة إلى "تحول ثقافي" في الخدمة الصحية.
بينما قال 9% من النساء المستجوبات إنهن لم يتعرضن للتمييز على أساس الجنس في العمل على مدار العامين الماضيين ، كان الرقم بالنسبة للرجال 51%.
ووجد الاستطلاع أن 44% من النساء و34% من الرجال قد عانوا أو شهدوا قضية تمييز على أساس الجنس لكنهم لم يثيروها، بينما أثارها 26% من النساء و19% من الرجال.
وقال حوالي 61% من النساء إنهن شعرن بالإحباط للعمل في تخصص معين بسبب جنسهن، بينما شعر 70% بأن قدرتهن السريرية موضع شك أو التقليل من قيمتها بسبب جنسهن.
تم إجراء المسح والتقرير من خلال تجارب الطبيبة المبتدئة تشيلسي جيويت، التي قالت إن استشاريًا قد تجاهلها تمامًا لصالح زميل ذكر.
وتابعت: "شعرت بالإهانة والاستخفاف بالطريقة التي تم التحدث بها إلي، وعلى الرغم من أنني كنت أعرف أنني تعبت بعد مجموعة مرهقة من النوبات الليلية، لم أستطع التخلص من الشعور بالضيق والغضب".
وأضافت: "بعد أسبوعين من تجاهل أحد الاستشاريين مساهماتي تمامًا لصالح طبيب ذكر بينما كنت أقوم بتسليم العمل بعد نوبة عمل مزدحمة، أدركت أنني لا أستطيع ترك الأمر يمر هكذا".