كيري في زيارة للصين للضغط على وقف تمويل المشاريع المعتمدة على الفحم
يعتزم المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري القيام بزيارة أخرى إلى الصين الأسبوع المقبل للضغط على القادة الصينيين لإعلان وقف تمويل المشاريع الدولية التي تعمل بالفحم.
وذكرت صحيفة " وول ستريت جورنال " الأمريكية أن بكين لم تمول أي مصانع أو استثمارات أجنبية جديدة تعتمد على الفحم هذا العام - وهي المرة الأولى التي تحدث منذ أن شرعت الصين في مبادرة الحزام والطريق الخاصة بالبنية التحتية في عام 2013.
ويريد المسؤولون الأمريكيون الآن أن تعلن بكين وقفًا رسميًا لمثل هذه المشاريع وهو ما يعتزم فعله كيري أثناء زيارته.
ومن جانبها، شددت الصين على أهمية الوفاء بتعهداتها الحالية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قبل تقديم تعهدات جديدة.
ولا تريد بكين أن يُنظر إليها على أنها تخضع لضغوط الغرب، كما يقول الأشخاص المطلعون على تفكير صانعي السياسة الصينيين، وعوضا عن ذلك، تحاول الصين وضع نفسها كلاعب عالمي رئيسي في مكافحة تغير المناخ بشروطها الخاصة.
وقد أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة جديدة بعنوان "حرائق الغابات ليست سوى البداية.. على العالم الاستعداد لـ جائحة المناخ"، تتناول مخاطر تغير المناخ على الحياة البشرية، ومخاطر هذا التغير على التي تمتد على كافة النظم البيئية، من خلال زيادة الحرائق وما تؤدي إليه من حرائق الغابات، وكذلك الفيضانات التي تهدد بإزالة مدن بأكملها.
وتسبب تغير المناخ في حالة طوارئ عالمية تتجاوز الحدود الوطنية للدول، وتتطلب حلولًا منسقة على جميع المستويات وتعاونًا دوليًا لمساعدة الدول على التحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون، بما يضمن العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز صمود الدول خاصة الفقيرة والنامية في مواجهة هذه التغييرات، ففي الوقت الذي تسببت فيه الدول الكبرى والمتقدمة في تغير المناخ، من خلال الثورة الصناعية وما يترتب عليها من استخدامات الطاقة غير النظيفة وانبعاثاتها، فإن الدول النامية والفقيرة هي من تعاني من الآثار الكبيرة للتغير المناخي في ظل اعتمادها على الأنشطة الاقتصادية البسيطة في الزراعة والصيد.
وتدق حوادث الفيضانات والحرائق التي شهدتها عدة دول مؤخرًا، ناقوس خطر لكافة الدول بضرورة التكاتف والعمل المشترك لمواجهة تداعيات التغير المناخي، والتي تزيد بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة، تستدعي استشعار الجدية من الجميع وتحمل المسؤولية في مواجهة هذه المخاطر التي قد تدمر بعض الدول بدون سابق إنذار.