العراق: تطورات أفغانستان تحتم التعاون لمنع عودة المجاميع الإرهابيّة

 أكد وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، أن التطورات الأمنيّة التي يشهدها العالم خاصة في أفغانستان تحتم على الجميع تكثيف الجُهُود بين الدول كافة؛ للحيلولة دون استغلال هذه الأوضاع من قبل المجاميع الإرهابيّة.

وذكرت الخارجية العراقية - في بيان لها اليوم الجمعة - أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف، حيث بحثا العلاقات الثنائيَّة، واستعرضا التطوُّرات في عُمُوم المنطقة.

وناقش الجانبان الوضع الأفغاني وتأثيره على مجمل الدول في المنطقة، وأكدا أن الحل يكمن في تشكيل حكومة ائتلافية شاملة ونبذ العنف.

كما تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة دعم المساعي لإنجاح مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة لدعم العراق، وكذلك زيادة العمل والتنسيق والتعاون بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وزيادة التواصل مع الأطراف الإقليميّة. 

وفي سياق متصل، وشهد محيط مطار كابول تفجيرين، أمس الخميس، استهدفا حشودا من الأفغان كانوا يسعون لمغادرة بلادهم، وأعلن تنظيم «داعش- خراسان» مسئوليتها عن الانفجارين.

كما ارتفع عدد ضحايا انفجاري مطار كابول إلى 72 أفغانيًا، بينهم 13 جنديًا أمريكيًا، وإصابة أكثر من 150 شخصًا.

وذكرت وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية، اليوم، أن تنظيم «داعش- خراسان» أعلن مسئوليته عن الانفجارين اللذين وقعا أمس الخميس.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن الهجوم الأول كان تفجيرًا انتحاريًا بينما كان الهجوم الثاني في صورة انفجار وقع بالقرب من فندق في محيط مطار كابول.

وفي سياق متصل، قال مسئول من طالبان لوكالة أنباء "رويترز" الأخبارية، اليوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 28 من طالبان كانوا ضمن قتلى التفجيرين خارج مطار كابول.

وأفاد المسئول، الذي رفض ذكر اسمه، بأن حصيلة الضحايا المدنيين بتفجيري مطار كابول، أمس، ارتفعت إلى 72 شخصًا، مضيفا أن ما لا يقل عن 28 من عناصر الحركة لقوا مصرعهم بالهجومين.

وعلى صعيد آخر، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي، إن حركة طالبان والولايات المتحدة لديهما هدف مشترك في أفغانستان فيما يتعلق بعمليات الإجلاء، مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن الحركة سمحت بوقوع الحادث.

وانتقد الجنرال الأمريكي في هذا الإطار عدم وجود "خطة إجلاء ذات قوات مقاتلة"، مضيفًا: أن الهجوم لهذا السبب كان متوقعًا، واصفًا ما حدث بأنه "مأساوي".