اتفاق يفادى التصعيد العسكرى بين طالبان وقوات أحمد مسعود فى بنجشير
أعلنت وسائل إعلام باكستانية، اليوم الخميس، عن اتفاق يفيد تفادي التصعيد العسكري في ولاية بنجشير في أفغانستان، بين حركة طالبان وقوات التحالف الشمالي المعارض لها.
أفادت قناة "جيو تي في" الباكستانية، الخميس، بأن حركة طالبان وقوات التحالف الشمالي المعارض لها توصلا إلى اتفاق يتيح تفادي التصعيد العسكري في ولاية بنجشير في أفغانستان.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الطرفين بموجب الاتفاق الذي توصلا إليه اليوم الخميس تعهدا بعدم مهاجمة أحدهما الآخر.
ومن المتوقع، حسب القناة، أن يتم الإعلان رسميا عن اتفاق السلام بين الطرفين أثناء مؤتمر صحفي سيعقده قادة طالبان والتحالف الشمالي.
ولا تزال بنجشير آخر ولاية لا تخضع لسيطرة طالبان في أفغانستان، حيث تنشط قوات المعارضة تحت قيادة أحمد مسعود.
و"جبهة المقاومة الوطنية" هي أكبر جماعة مناهضة لطالبان في البلاد، ويقودها أحمد مسعود، نجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود.
وكان المفاوض عن "جبهة المقاومة" عبدالحافظ منصور أن وفد الجبهة التقى وفد طالبان في مدينة شاريكار، عاصمة ولاية بروان شمال شرقي أفغانستان، مشيرا إلى أن الطرفين أجريا حوارا مباشرا لأول مرة.
وأضاف أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار حول السلام من أجل تفادي القتال.
وكانت وسائل الإعلام الأفغانية قد أفادت بأن وفد طالبان توجه للتفاوض مع "جبهة المقاومة الوطنية"، التي تتخذ من منطقة بنجشير بشمال شرقي أفغانستان معقلا لها، والتي لم تعترف بسلطة "طالبان" في أفغانستان.
وأمس الأربعاء، أعلن أحمد مسعود أن مقاومة طالبان في وادي بنجشير بشمال شرقي كابل "لن تتوقف عن القتال"، دون أن يستبعد في الوقت عينه التحاور مع السلطات الجديدة في أفغانستان.
كما شدد على أنه "لن يقبل أبدًا سلامًا مفروضًا غايته الوحيدة هي تحقيق الاستقرار".
وفي المقابل، اعتبر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان أمس أن مسألة بنجشير في طريقها للحل.