العراق: تحذير أممي من أخبار كاذبة تستهدف انتخابات أكتوبر المقبل
حذرت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت من الأخبار المضللة التي تزعزع ثقة الجماهير بالانتخابات المقرر إجراؤها في العاشر من اكتوبر المقبل.
وذكرت بلاسخارت نقلاً عن وسائل اعلام عراقية، أن موجة من الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة تؤجج التوتر و تزعزع ثقة الجماهير قبل ستة أسابيع من انتخابات أكتوبر.
وأضافت: “إن وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية في العراق تنشر معلومات مضللة وحتى نظريات مؤامرة تخلق تصورات خاطئة حول التصويت البرلماني في العاشر من أكتوبر”.
وأشارت بلاسخارت إلى أن "المعلومات المضللة وفيرة وواسعة النطاق حول المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاحتجاجات والمسؤولين الحكوميين والمنافسين السياسيين وكذلك حول الأمم المتحدة"، محذرة: "إذا تجاوزت المعلومات المضللة الواقع، فهذا ليس فقط استنزافاً هائلاً للطاقة لأولئك الذين يعملون بجد من أجل الصالح العام للعراق".
وأوضحت أن: "هناك شائعة تنتشر بسرعة مفادها أن فريقها التابع للأمم المتحدة ومقره العراق كان يضغط من أجل تأجيل الانتخابات بدلاً من مساعدة مسؤولي الانتخابات العراقيين في تخطيطهم"، واصفة إياه بقولها: "أنه ادعاء سخيف".
وأطلقت شركة فيسبوك هذا الشهر، نظاما في العراق لفحص أي شخص يقوم بإعلانات سياسية على الموقع أو على إنستغرام في محاولة للحد من الأخبار المزيفة قبل الانتخابات.
كما أوضحت بلاسخارت، أن المسؤولية تقع على عاتق السياسيين العراقيين الذين يمكنهم "إجراء التصويت أو كسره". وأضافت أن "الساعة تدق" حتى "اليوم الإلكتروني"، وحثت المرشحين على النزاهة.
من جانبه، قال السياسي الهولندي لمجلس الأمن الدولي: "بغض النظر عن عدد الإجراءات الفنية التي تم وضعها، فإن الأمر متروك لهم جميعا للامتناع عن أي محاولة لفرض نتائج الانتخابات أو تشويهها".
واستجاب مجلس الأمن الدولي في مايو الماضي لطلب توسيع مهمة الأمم المتحدة في العراق وهو فريق أكبر بخمس مرات مما كان عليه خلال انتخابات 2018 مع زيادة عدد مراقبي الانتخابات.
كما دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إلى "انتخابات حرة ونزيهة" وقالت إن التبرعات الأمريكية بنحو 15 مليون دولار لمراقبة الانتخابات ستمهد الطريق لـ"مستقبل أفضل للعراقيين" مع خروج القوات القتالية الأمريكية من البلاد هذه السنة.