قطر: نعمل مع الشركاء الدوليين على إجلاء المدنيين الأفغان
أعلنت دولة قطر أنها تعمل بشكل متواصل وحثيث مع شركائها الدوليين على إجلاء المدنيين الأفغان ومواطني الدول الصديقة والصحفيين من الأراضي الأفغانية عبر توفير عبور آمن إلى المطار، ومن ثم نقلهم إلى الدوحة عبر رحلات خاصة تنظمها دولة قطر.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أكدت دولة قطر في الكلمة التي ألقاها السفير علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الخاصة الـ 31 حول وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، التزامها وعزمها على المضي قدمًا في جهودها الرامية لتحقيق السلام والاستقرار لأفغانستان، وجددت دعمها لجميع الأطراف الأفغانية لتحقيق هذه الغاية.
وجدد المنصوري، تأكيد دولة قطر موقفها الثابت والداعم للشعب الأفغاني وحقه في العيش بكرامة وتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والازدهار.
ولفت إلى أنه في ضوء التطورات الأخيرة المتسارعة على الأراضي الأفغانية، فقد تواصلت جهود دولة قطر مع الأطراف الأفغانية المعنية لإيجاد تسوية سلمية، ودعت إلى وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في كافة الأراضي الأفغانية، كما أكدت على ضرورة العمل عاجلا على انتقال سلمي للسلطة يمهد لتسوية سياسية شاملة تستوعب كافة الأطراف الأفغانية وتحقق الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إنه «انطلاقًا من واجبها الإنساني، سعت دولة قطر عبر جهودها المتواصلة بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على تقريب وجهات النظر وحث الأطراف الأفغانية على التوصل إلى حل سلمي وعادل يحقق تطلعات الشعب الأفغاني في سلام دائم ينهي معاناته التي طال أمدها».
مفاوضات مع «طالبان»
وفي وقتٍ سابق، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الدوحة تبذل قصارى جهدها مع حركة طالبان بشأن الأحداث الأخيرة المتسارعة في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه لا يمكن التنبؤ برد فعلهم.
وقال «آل ثاني» خلال حديثه مع شبكة «C.N.N.» الأمريكية: «كنا نحاول في الآونة الأخيرة، من أجل إجراء مفاوضات بينهم وبين الحكومة لكن للأسف، وقعت الأحداث بسرعة كبيرة بعد رحيل الرئيس أشرف غني، وتحول الوضع هناك إلى حالة من الفوضى».
وأضاف: «نحن نبذل قصارى جهدنا لدفعهم للتأكيد عليهم بشأن أهمية التصرف والتعامل كطرف مشارك هناك كجزء من المجتمع الأفغاني، لكن لا يمكننا التنبؤ بما سيكون عليه رد فعلهم حتى يعودوا إلينا بإجابة واضحة».
وتابع: «لم نشعر منهم برفض هذه الأفكار التي قدمناها لهم، لكننا لم نسمع منهم أيضًا أي قبول لهذه الأفكار».
وأكد وزير الخارجية القطري أن هناك حاجة إلى الانخراط والاتفاق على حل سلمي وشكل من أشكال تقاسم السلطة الذي يتم تمثيله للجميع، بالإضافة إلى حماية حقوق الأقليات، وحماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب، والمرأة وحقوق التعليم، مشددًا على أن هذا ما تدعمه قطر.