سامح عاشور يطالب بتخصيص مكان للمحامين في مدينة العدالة بالعاصمة الجديدة
وجه سامح عاشور، نقيب المحامين السابق وعضو مجلس الشيوخ، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن مدينة العدالة التي يتم يجري الإعداد لانشائها بالعاصمة الجديدة، مطالبا بأن يكون للمحاماة وهيئتها العامة مكانًا يليق بها في المدينة.
وقال عاشور في بيان له عبر صفحته على فيسبوك: يُثمن المحامون ويُسجلون لكم ما تقومون به من جهد أمين علي مصرنا ويُقدرون ايضًا بإعجاب القدرة الواعية والرؤية الجمعية لمشاكل مصر وحلولها الشاملة كما صاغها كبار الدولة المصرية في بداية القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين فقد أقام محمد علي تخطيطًا شاملًا لمصر في الزراعة والرى والطرق والتعليم والصحة وقام عبد الناصر وقادة ثورة يوليو بإعادة تخطيط الدولة فى الصناعة والتعليم والإصلاح الزراعي وكان أهم إنجازتهم البناء الحقيقي لجيش مصر الوطنى الخالص الذي لولاه اليوم ما كانت الدولة المصرية والشاهد ما جرى في أفغانستان عندما انفض جيش العملاء والمرتزقة ولم يستطع أن يحمي دولته.
وأضاف: قد بدأتم أنتم سيادة الرئيس كما بدأ أسلافكم العظام في بناء أهم مشروع وطنى وقومى مصرى لإعادة بناء الدولة المصرية بدأ بتخطيط العاصمة الإدارية الجديدة وتواصل هذا التخطيط المتكامل ليشمل تنمية غير مسبوقة للريف المصرى والبنية التحتية وشبكة الإتصالات والمواصلات وغيرها تؤهل وتمهد أن تكون مصر في عداد صفوف العالم الاول.
وأكمل: تابع المحامون آخر مشروعاتكم الجبارة الا وهو مدينة العدالة وهي تؤكد المؤكد في نظرتكم الشاملة لمستقبل مصر فلا دولة بغير عدالة ولا تطوير ولا تنمية بغير عدل وكان العرض الذي قدمه الوزير النابه للعدل عرضًا رائعًا وجذابًا لمن يستمع إليه أو شاهده.
وتابع: هل يمكن ان تكون مدينة العدالة والتي حرص العرض على إبراز وجود جميع الجهات والهيئات القضائية وجهات المعاونة الفنية للخبرة والتوثيق والشئون الادارية بكل تفصيلاتها ولا يكون بها مكانًا للمحاماة والمحامين.
وتابع: الرئيس الراعي الرئيسي لمصر انتم تعلمون وكنتم أصحاب فضل ترسيخ فصل في الدستور للمحاماة نص في طياته في المواد 98 ، 198 على أن المحاماة مهنة حرة تُشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة وسيادة القانون وقد أكد الدستور أيضًا أن دعم المحاماة هو تأكيد لحق الدفاع وترسيخًا له.
وأكد أن المحامين الذين اخلصوا لكم وللدولة المصرية وثورتها الراسخة في 30 يونيو يتطلعون الى تدخلكم الرفيع والرشيد والتوجيه بما ترونه لازمًا لإستكمال الصورة الكاملة لمدينة العدالة ليكون للمحاماة وهيئتها العامة مكانًا يليق بها وبتاريخها ودورها في حماية القانون وسيادته ودعمه لاستقلال الدولة والقضاء.
واختتم: إن الدولة المصرية الحديثة التي تبنيها سيادة الرئيس بحاجة ماسة لاصطفاف كل الشعب لحماية ما تم اكتسابه من نجاح للخطة الوطنية التي تقودونها بإيمان وثقة بالله.