أمريكا: نتواصل مع طالبان لدعم الانتقال السلمى وتشكيل حكومة أفغانية
أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية على اتصال مع حركة طالبان ومع ممثلين من الجمهورية الأفغانية من أجل تشجيع على انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة جامعة.
وقال برايس خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم، إن الولايات المتحدة ضاعفت الموظفين القنصليين في مطار أفغانستان وأرسلت أعدادا إضافية إلى الكويت وقطر والإمارات لتسريع المعاملات لنقل الأفغان إلى الولايات المتحدة.
وأضاف نيد برايس: "هناك حوار بين الأفغان ونحن على اتصال مع قادة أفغان يتحاورون مع طالبان".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أنه ليس لديهم رقم نهائي حول عدد الأمريكيين الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان وهناك آلاف من المواطنين الأمريكيين الذين طلبوا الإجلاء.
وقال برايس إن الولايات المتحدة ملتزمة بالأفغان الذين عملوا معها وهم أولوية في عملية إجلائهم وإعادة إسكانهم.
سوليفان: نجري محادثات يومية مع حركة طالبان
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في وقت سابق اليوم، إن الولايات المتحدة تجري محادثات يومية مع حركة طالبان عبر قنوات سياسية وأمنية وتحقق "تقدما هائلا" في إجلاء الأمريكيين وغيرهم من أفغانستان.
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيمدد مهلة انسحاب القوات الأمريكية لما بعد 31 أغسطس، قال سوليفان إن الرئيس يتعامل مع الأمر "يوما بيوم وسيتخذ قراراته تباعا".
دعوات لتقاسم السلطة مع طالبان
ودعت القوات المناهضة لطالبان في إقليم بنجشير إلى تقاسم السلطة في البلاد، محذرة من الأخطاء التي عاشتها أفغانستان بسبب التفرد بالحكم.
ودعا علي نظري، المتحدث باسم المقاومة في بنجشير، في وقت سابق اليوم طالبان إلى الدخول في مفاوضات حقيقية.
وأضاف نظرى أن السلام الدائم يتطلب معالجة المشاكل الأساسية لأفغانستان البلد المكون من أقليات عرقية، وأن أي قوة سياسية تحاول الهيمنة على السياسة، فإنها ستخلق فقط شروط الحرب الداخلية واستمرار الصراع الحالي.
يأتي كلام قوات أحمد شاه مع إعلان طالبان حشد قواتها حول بنجشير، معلنة أن تشكيل الحكومة لن يكون إلا بعد الانسحاب الأمريكي التام، وهو ما اعتبرته موسكو ودول جوار أفغانستان تلكؤًا من طالبان لجهة عدم إيفائها بالتزاماتها.