لندن تتخذ إجراءات لضبط أسعار الفحوص للمسافرين الوافدين إليها
أعلن وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، الإثنين، أنه يريد ضبط قائمة الشركات المعتمدة من السلطات البريطانية لتوفير فحوص كوفيد- 19 للمسافرين الوافدين إلى المملكة، واصفاً إقدام بعضها على الإعلان عن أسعار خادعة بأنه سلوك "رعاة البقر".
ورصدت وزارة الصحة، حسب بيان أصدرته 82 شركة تقلّ أسعارها المعروضة في القائمة الحكومية الرسمية عن تلك المعلنة على مواقعها عبر الإنترنت وقت شرائها من الزبائن.
ويبيع هؤلاء المورّدون الفحوص التي ينبغي على المسافرين إجراؤها في اليوم الثاني وأحياناً في اليوم الثامن من دخولهم بريطانيا آتين من بلد على القائمتين "الخضراء" و"البرتقالية".
وستوجه تنبيهات إلى هذه الشركات البالغ عددها 82، والتي تمثل 18 في المئة من تلك التي اعتمدتها السلطات وأوصت بها، ويمكن أن تزال من الموقع الحكومي.
بالإضافة إلى ذلك، ستزال 57 شركة من القائمة، الإثنين، كونها توقفت عن نشاطها أو لم توفر الفحوص المطلوبة.
ووعدت الوزارة بإجراء تدقيق منتظم، والتأكد من التزام الموردين بقواعد التسعير ومن عدم تغيير الشركات أسماءها للعودة إلى القائمة في حال استبعدت منها.
وقال ساجد جاويد، في بيان، إن "من غير المقبول إطلاقًا أن تعمد شركة تقدم فحوصًا إلى استغلال المسافرين"، مؤكداً أن "الإجراءات المعلنة اليوم تلاحق سلوك رعاة البقر هذا".
وأعربت جمعية الدفاع عن حقوق المستهلكين "ويتش" عن أسفها، لأن الحكومة استغرقت قرابة ستة أشهر لإجراء تدقيقها واتخاذ إجراءات صارمة.
وقال المسئول في الجمعية، روري بولاند، إن "عدد الشركات المستبعدة أو التي تم تنبيهها يُظهر أنه من الصعب جدًا على المسافرين اختيار مورّد موثوق به".
وفي الوقت نفسه، أجرت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية مراجعة للسوق، بسبب مخاوف من ارتفاع تكلفة الاختبار.
وشكا قطاع الطيران، وخصوصًا الشركات المنخفضة التكلفة، من أسعار الفحوص التي قد تثني بعض المسافرين، خصوصاً أولئك الذين يسافرون مع عائلاتهم، من زيارة المملكة المتحدة.
وتتفاوت الأسعار بشكل كبير بين الشركات، لكنها تبلغ نحو 100 جنيه أو أكثر في بعض الحالات لمجموعة مكونة من فحصين.