هل الدعاء يغير مجرى القدر؟.. الشيخ عويضة عثمان يجيب
هل الدعاء يغير مجرى القدر ؟ من الأسئلة التي تصدرت محركات البحث خلال الساعات الماضية، ويحظى هذا السؤال باهتمام كبير من جانب المسلمين، حيث يبحث الكثير من الناس عن وسيلة لتلبية الرغبات التي تدور في أنفسهم، وهناك البعض يدعو الله ويقرأ سور معينة من القرآن لقضاء الحاجات.
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء سلاح المؤمن وكثير من الناس يغفل عن هذا السلاح، فماذا لو الإنسان في العافية ويدعو الله بالعافية والصحة ، فإن كان عنده مال يدعو الله بالبركة في المال.
وتابع أمين الفتوى في رده على سؤال ورد إليه خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس" من سائلة تقول: هل الدعاء يغير مجرى القدر؟ أنه ينبغى على الإنسان وهو في نعمة وعافية أن يدعو الله بإتمام العافية، فالدعاء مهم جدًا وعبادة لا يعرف مقدارها الكثير من الناس، فالدعاء سلاح المؤمن يدعو في كل شئ.
وأضاف: "كان سيدنا يحيى ابن معاذ يقول: "من مثلك يا ابن آدم إذا حزبك أمر توضأت واتجهت إلى القبلة ودعوت ربك" فلا أحد يحول بينك وبين الله، فأدعو الله يقدر لك أن تدعو بما قدره لك، بمعنى يجرى على لسانك ما قدره لك، فمثلا قدر الله أن تنزل للشخص مصيبة ولكن الله قدر أن هذا الإنسان يدعو فيرفع الله المصيبة، فالدعاء والقدر يعترجان بمعنى بينهما صراع، فأنت مأمور بالدعاء".
وأشار إلى أن الدعاء عبادة، والإنسان مأمور بها، فقد قال الله تعالى "قلت أدعوني استجب لكم، فقال سيدنا رسول الله "الدعاء هو العبادة" وفى لفظ الدعاء مخ العبادة ولكن الأول أفضل، والصلاة دعاء، والدعاء يرفع كثيرًا من البلاء الذي قدر الله في علمه القديم أن يرفعه بالدعاء".