«رواية كان» جديد الناقد صلاح هاشم
صدر حديثاً عن مركز الحضارة العربية كتاب «رواية.. كان أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ»، للأديب وللناقد المصري المعروف صلاح هاشم المقيم في باريس بفرنسا.
يأتي الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسط وعبر 6 فصول يروي عبرها رواية المهرجان السينمائي الكبير منذ نشأته حتى الآن.
ويناقش في الفصل الأول بعنوان «أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ» علاقة المهرجان ومنذ نشأته عام 1939 بالسياسة، ليكون أداة المقاومة النازية والفاشية، والتمييز العنصري، ومع الديمقراطية، والدفاع عن حرية التعبير والخلق في العالم.
وعلى أمل، أن يكون المهرجان في المستقبل، كما كتب الأديب والمخرج الفرنسي الكبير جان كوكتو: «صورة نموذجية للمجتمع الدولي، الذي لا يتحدث فيه الناس مع بعضهم البعض، إلا بلغة واحدة مشتركة هي لغة السينما».
ويضم الفصل الثاني بعنوان «ولدوا في (كان)» تعريفاً بأشهر الممثلين والمخرجين من أمثال الأمريكية شارون ستون، والفرنسي ماتيو كازوفيتس، والجزائري محمد الاخضر حامينا، والتركي ايلماظ جوني، والأمريكي سبايك لي، والمصري عمر الزهيري، وغيرهم.
ويناقش الكاتب صلاح هاشم عبر بقية فصول «رواية كان» أهم دورات المهرجان التي حضرها، مثل الدورة 42 لعام 1989، وأبرز الأفلام الأجنبية والعربية التي شاهدها، مثل فيلم «درس البيانو» للمخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون، أول امرأة تحصل على سعفة «كان» الذهبية بفيلمها البديع الأثير، وفيلم «كتاب الصور» للمخرج والمفكر السينمائي الفرنسي الكبير جان لوك جودار، وفيلم «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أسعد، وفيلم «ريش» المصري لعمر الزهيري وغيرهم.
كما يعرض كيف كشف جيل جاكوب الرئيس السابق للمهرجان عن كل أسرار مهرجان «كان» في كتابه «سوف تمضي الحياة مثل حلم»، ثم يحكي كيف يختار تيري فريمو المندوب العام للمهرجان أفلامه، أي أكثر من خمسين فيلماً في قائمة الاختيار الرسمي OFFICIAL SELECTION كل سنة، والمعايير التي ينتهجها لاختيار فيلم ما دون غيره، من بين أكثر من ألفي فيلم، تصل الى إدارة المهرجان كل سنة.
ويأتي الفصل الأخير، بعنوان «كنت محكماً في كان»، ليسرد تفاصيل كيف تم اختياره عضواً في لجنة تحكيم مسابقة «الكاميرا الذهبية LA CAMERA D OR» وهي المسابقة الرسمية الثانية في المهرجان، بعد المسابقة الأولى الرسمية، التي تمنح جائزة السعفة الذهبية.