أمريكا وإسبانيا يتفقان على استخدام قواعد عسكرية لاستضافة لاجئين أفغان
أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اتفقا على إمكانية استخدام قاعدتين عسكريتين في جنوب إسبانيا؛ لاستقبال الأفغان الذين عملوا لصالح الحكومة الأمريكية.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أنه خلال محادثة هاتفية استمرت 25 دقيقة الليلة الماضية، اتفق بايدن وسانشيز على إمكانية استخدام قاعدتي مورون بالقرب من إشبيلية وروتا بالقرب من كاديز للاجئين من أفغانستان حتى يتم ترتيب سفرهم إلى دول أخرى.
وقال سانشيز : "لقد أجريت للتو محادثة هادفة مع الرئيس جو بايدن تناولنا فيها العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع في أفغانستان والتعاون بين حكومتنا في إجلاء المواطنين من هذه الدولة".
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.