رئيسة بوليفيا السابقة تحاول الانتحار في السجن
أعلن وزير الداخلية البوليفي إدواردو ديل كاستيو، اليوم الأحد، أن الرئيسة الانتقالية السابقة جانين أنييز، التي تخضع للحبس الاحتياطي منذ مارس الماضي، حاولت "إيذاء نفسها" إلا أن صحتها مستقرة.
ونقلت قناة "فرنسا 24" الإخبارية عن ديل كاستيو قوله:"يؤسفني أن أبلغ الشعب البوليفي بأن جانين أنييز حاولت إيذاء نفسها في الساعات الأولى من صباح اليوم لديها بعض الخدوش الصغيرة على أحد ذراعيها، لكن لا شيء يدعو إلى القلق".
بدوره، أوضح خورخي فالدا وهو واحد من فريق الدفاع عنها، في رسالة بالفيديو أن أنييز حاولت "الانتحار".
يذكر أن أسرة الرئيسة السابقة البالغة 54 عاما، طالبت - مرارًا - بنقلها إلى مستشفى لتلقي علاج طبي خاص بحالتها لأنها تعاني ارتفاعًا في ضغط الدم.
وكان مكتب المدعي العام في بوليفيا قد أعلن الجمعة الماضية، أنه قدم لائحة اتهام قد تؤدي إلى بدء محاكمة الرئيسة الانتقالية السابقة في قضية مقتل عشرين محتجا في 2019.
وفي سياق آخر، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت، عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الأوضاع الراهنة في بوليفيا.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان بثته عبر موقعها الإلكتروني اليوم- إلى عمليات الاعتقال الأخيرة والسجن الذي يسبق المحاكمة لمسؤولين في الحكومة المؤقتة السابقة في بوليفيا، ووصفت الأمر بأنه "بوادر سلوك مناهض للديمقراطية وتسييس للنظام القانوني في البلاد".
وقالت الوزارة في بيانها:"نضيف صوتنا إلى البيانات العديدة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والمؤتمر البوليفي للأساقفة الكاثوليك وكذلك المنظمات البوليفية والدولية لحقوق الإنسان وغيرهم ممن طرحوا أسئلة جدية بشكل علني بشأن شرعية هذه الاعتقالات، وأسبابها التي جاءت على مزاعم لا أساس لها، والانتهاكات الواضحة للإجراءات القانونية، وتسييس ملاحقة الحكومة البوليفية بشكل كبير للغاية".
وأضافت:"احتفلنا بالنجاح الديمقراطي لانتخابات أكتوبر في بوليفيا، كما أعربنا عن تهانينا وأطيب تمنياتنا بعلاقة قوية قائمة على الاحترام المتبادل مع إدارة الرئيس البوليفي لويس آرس، إلا أن الاعتقالات الأخيرة لمسؤولي الحكومة المؤقتة لا تتماشى مع المثل الديمقراطية لبوليفيا فهي تنكر الجهود غير العادية للعديد من الناخبين والمرشحين وموظفي الخدمة العامة البوليفيين التي مكنت من إجراء الانتخابات الوطنية في أكتوبر 2020".