رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حريق «الكوت دازور» فى فرنسا ما زال خارج السيطرة

حريق
حريق

أعلنت السلطات اليوم الجمعة، عن أنه تمّ احتواء الحريق الذي يجتاح منذ الإثنين، أحراج سان تروبيه على الكوت دازور إحدى أكثر المناطق استقطابًا للسياح في فرنسا الذي تسبب بمقتل شخصين، لكن لم تتمّ السيطرة عليه بعد.
وأوضح مدير دائرة الإطفاء والإنقاذ في منطقة فار الكولونيل اريك غروهين أن "احتواء الحريق يعني أن النار لم تعد تتمدد، لكن لم يتمّ إخماده بعد"، مضيفًا أنه يُتوقع هبوب رياح غربية خلال النهار لذا لا يُستبعد استئناف النيران تمددها.
من جهته؛ قال محافظ فار ايفانس ريشار من مركز قيادة جهاز الإطفاء في لولوك "يجب أن نبقى حذرين للغاية، مع انخفاض الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة والرياح المرتقبة".
وبحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن جهاز الإطفاء وإدارة المحافظة، بات هذا الحريق هو الأكبر هذا العام في فرنسا، حيث يمتدّ على 80 كيلومترًا.
في المجمل، أتت النيران على 7100 هكتار من الغابات والكروم في جبل مور.
لا تزال حصيلة القتلى مستقرة وهي قتيلان تمّ العثور على جثتيهما المتفحّمتين في منزل في بلدة غريمو إضافة إلى 26 مصابًا هم 19 مدنيًا وسبعة عناصر إطفاء.
وتسبب الحريق بأضرار كبيرة أيضًا على صعيد التنوع الحيوي إذ إنه أتى على جزء كبير من محمية سهل مور الطبيعية. 

وأُجريت عملية "إنقاذ" سلاحف الخميس في هذه المحمية، وتكبد مزارعو الكروم أضرارًا كبيرة مع احتراق معدات ومخازن.

وفي سياق متصل، يستعر حريق واسع منذ الاثنين في غابات قريبة من مرفأ سان تروبيه الشهير على الكوت دازور في جنوب فرنسا ما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص احترازيًا وبينهم سياح.

وقالت ناطقة باسم فرق الإطفاء في مقاطعة فار وهي من أكثر مناطق فرنسا استقطابًا للسياح خلال أغسطس: تم إجلاء آلاف الأشخاص بشكل احترازي ولم يسجل وقوع ضحايا.

ويكافح نحو 750 إطفائيًا هذا الحريق الذي لا يزال مستعرًا.

وحصلت عمليات الإجلاء في منطقة كافالير وسان تروبيه ولا سيما حول بلدتي غريمو ولا مول على ما أوضحت المتحدثة دلفين فينكو.

وأكدت إدارة مقاطعة فار إخلاء عدة مواقع تخييم فيما طلبت "عدم التسبب بزحمة على الطرقات قرب مضمار الغولف في سان تروبيه" لإفساح المجال أمام فرق الإغاثة للقيام بعملها في حين أن حركة السير كثيفة على الدوام في هذه الفترة من السنة بسبب توافد الكثير من الزوار على الطرقات الضيقة في هذه المقاطعة.

وهذا الحريق هو من بين الأكبر خلال الصيف الحالي في منطقة معرضة عادة لخطر الحرائق لكنها كانت بمنأى حتى الآن مقارنة بالحرائق التي ضربت دولًا عدة واقعة على البحر المتوسط في الأسابيع الأخيرة ولا سيما اليونان وإيطاليا والجزائر وإسبانيا والمغرب.