«الهجرة» تستعرض أبرز أنشطة المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج (صور)
استعرضت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، في تقرير لها، كافة الأنشطة والأحداث التي حدثت خلال فاعليات النسخة الثانية من المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج والذي عقدته الأسبوع الماضي.
وعقد المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج، بحضور نحو 400 مشارك، و33 كيانا مصريا بالخارج من 18 دولة حول العالم، من أجل لقاء ممثلي الكيانات والمصريين بالخارج والاستماع لمقترحاتهم وسبل تنفيذها، وهو الأمر الذي يأتي تزامنا مع الإنجازات التي تشهدها الدولة المصرية في مختلف المجالات، وإعلان الرئيس انطلاق الجمهورية الجديدة، مؤكدة أن هذه النسخة تأتي امتدادا للنسخة الأولى التي أطلقتها وزارة الهجرة في يوليو 2019، لإشراك للمصريين بالخارج في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، واستعراض ما حققته مصر من إنجازات في وقت قياسي.
وخصصت النسخة الثانية من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج لدعم رؤية القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة والمشاركة في المشروع القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، والذي يسهم بقوة في المحافظات والقرى الأكثر تصديرًا لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
في كلمة لها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالحضور جميعًا وأعربت عن سعادتها بإطلاق النسخة الثانية من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج والتي تأتي امتدادا للنسخة الأولى التي أطلقتها وزارة الهجرة في يوليو 2019، لإشراك للمصريين بالخارج في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، حيث إن الكيانات المصرية بالخارج أمن قومي لمصر ولها دور كبير خلال هذه المرحلة التي تمر بها الدولة من حروب معلوماتية واقتصادية وسياحية وإعلامية.
ووجهت وزيرة الهجرة التحية والتقدير للكيانات المصرية بالخارج، مؤكدة أنهم يثبتون حبهم وولاءهم للدولة المصرية ويترجمون ذلك بمساندة الدولة والمشاركة في كل المشروعات التنموية التي تقوم بها الدولة، مستشهدة بما قامت به الجالية المصرية في الولايات المتحدة من وقفة احتجاجية في نيويورك لدعم ملف سد النهضة، وكذلك ما يقوم به مصريو أوروبا من وقفات ترحيبية بزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمًا للدولة المصرية.
وأوضحت أن أهمية مؤتمر الكيانات الثاني يأتي في إطار جديد هذا العام، لأن المصريين بالخارج طالبوا مساندة مبادرة "حياة كريمة" في ظل الجمهورية الجديدة، مضيفة أن كل الجهود التي تقوم بها الدولة تهدف لتنمية الريف المصري ومعالجة مشاكل أبنائها، لذلك كان الرئيس دائما يقول إن وصولنا لمستقبل أفضل ليس كلاما لكنه واقع ملموس، وهناك عمل كبير يتم، وبلدنا تحتاج لوقوفنا بجانبها وبجانب كل المشروعات القومية التي تحدث بإيمان وصبر.
في كلمته خلال المؤتمر تحت عنوان "تحديات الأمن القومي"، أكد الفريق أسامة الجندي أن الجاليات المصرية بالخارج هي خط الدفاع الأول في كل دولة يعيشون فيها بجميع أنحاء العالم، مشيدًا بالشخصية المصرية المغتربة لأنها مهما كان ومهما حدث لها ولاء وحنين لتراب هذا الوطن العظيم، مستعرضا ما تقوم به الدولة لرعاية والحفاظ على أبنائها داخل مصر وخارجها، حيث أشار إلى نجاح الدولة المصرية في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وعملت الدولة بكافة مؤسساتها على وضع الحلول الجذرية للحفاظ على أرواح أبنائها حتى لا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة بحثا عن لقمة العيش، إذ أن المشاريع القومية نجحت في تقليل البطالة وتوفير فرص العمل إلى جانب إطلاق المبادرات المختلفة مثل المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" وغيرها، والتي كان لها بالغ الأثر لتشهد المجتمعات الغربية وخصوصا دول حوض المتوسط بنجاح مصر في منع الهجرة غير الشرعية.
واستطرد قائلا: "إنه بالدراسة المستفيضة لأحوال المصريين في الخارج ومشاكلهم سواء قبل جائحة كورونا أو الآثار المترتبة على الجائحة، وجدنا أنه أصبح من الضروري أن يتم تعديل قانون الهجرة رقم 111 لسنة 1982 ليظهر للنور قانون جديد يليق بالحاضر ويواكب المستقبل ويكون به ثوابت هامة تجعل المصري خارج وطنه يدرك إدراكا كاملا بأن الجمهورية الجديدة لجميع المصريين داخل مصر وخارجها".
أكد محمد موسى أن هناك عملية تمكين حقيقية للشباب قائمة على أسس علمية ومستدامة بدأت منذ انطلاق مؤتمر الشباب الأول عام 2016، موضحا أن الجمهورية الجديدة جعلت المناصب السياسية والتنفيذية مليئة بالشباب وأصبح لدينا أكثر من 36 نائب لمحافظ من الشباب، بجانب عدد من النواب البرلمانيين.
وأضاف موسى أن مصر أصبحت تستثمر في بناء الإنسان للوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة، وأصبحت كل شرايين الدولة بها نماذج شابة.
وأعرب موسى عن سعادته بتواجده بين أبناء مصر بالخارج المشاركين في هذا المؤتمر، مؤكدا أنهم درع الحماية والدفاع الأول عن بلدهم مصر أينما كانوا، وأشاد بما تقدمه وزارة الهجرة ومبادراتها الخاصة بالحوار المستمر مع أبناء المصريين بالخارج، مؤكدا أن منصة الحوار بين شباب الدارسين نموذج رائع لربط الجيل الثاني والثالث للمصريين بالخارج ببلدهم.
قدم عرض توضيحي تضمن تفاصيل عديدة عن سلسلة المدن الجديدة الكبرى: العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، ومشروعات روضة السيدة والأسمرات وكافة مشاريع التطوير العمراني، وكذلك مشاريع التوسع وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للطرق والكباري، ومشاريع تحسين خدمة مياه الشرب والصرف الصحي ومحطات معالجة المياه في عدة مدن مصرية، وقال إن وزارة الإسكان سعت خلال الفترة الماضية للمشاركة في المشروعات التنموية التي تقوم بها الدولة، لافتا إلى أن قطاع المرافق وضع استراتيجية وحدد الأولويات على المستوى القومي.
وتابع: "لدينا هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهي المسؤولة عن التنفيذ والإدارة لكل مرافق الصرف الصحي في كل المدن الجديدة بدءا من الجيل الأول والثاني والثالث وصولا للجيل الرابع".
وذكر إسماعيل أن هناك 40 مدينة جديدة تم أنشائها لمختلف الأجيال التي نتحدث عنها، موضحًا أن استراتيجية قطاع المرافق تقوم على 3 محاور تتمثل في: "تحسين خدمات الشرب والصرف الصحي، وتحسين مستوى التشغيل وتقديم الخدمة، وتعزيز عمل القطاع على المستوى القومي بما يشمله من إجراءات مطلوبة وقرارات".
وأشار إلى أن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية كانت حوالي 97% في 2014، كما كانت كمية المياه المنتجة حوالي 23 مليون م3/ يوم أي ما يعادل 9 مليار م3/ سنة، أما الآن فقد بلغت نسبة تغطية مياه الشرب 98.7% بكمية مياه منتجة وصلت لـ33.6 مليون م3/ اليوم، أي ما يعادل 12.2 مليار م3/ السنة.
قال الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة، إن مشاركته في فعاليات المؤتمر تأتي لتفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين البورصة ووزارة الهجرة، وذلك بهدف العمل على زيادة مستويات وعي ومعرفة المصريين بالخارج بأساسيات الاستثمار والادخار في البورصة المصرية.
وتابع رئيس البورصة أن لأسواق المال دور كبير في ليس فقط في مساعدة الكيانات الاقتصادية المختلفة في الوصول للتمويل اللازم للتوسع والنمو والانطلاق، ومن ثم خلق وظائف وتحسين أحوال الناس المعيشية، ولكن منصة مهمة للتداول والاستثمار وسهولة الدخول والخروج للمستثمرين.
وعدّد الدكتور فريد الأنواع المختلفة للمستثمرين والتي تتماشي مع المنتجات الاستثمارية المتنوعة والمتاحة في البورصة، مؤكدا أن الاستثمار في البورصات بالأساس يجب أن يكون ممول من مدخرات فائضة عن الاحتياجات الأساسية، موضحا أن المستثمر الذي لديه فوائض ولديه الخبرة عليه أن يتابع الشركات ويحلل قوائمها المالية ويتخذ قراراته الاستثمارية بنفسه، ومن لديه فوائض وليس لديه الخبرة الفنية والوقت اللازم للاستثمار في سوق الاسهم فعليه التعاقد مع مدير استثمار مرخص لمساعدته في اتخاذ قراره الاستثماري، والنوع الأخير هو المستثمر الذي لديه فوائض ومدخرات قليلة وليس لديه الوقت والخبرة فيستطيع الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار وصناديق الاستثمار المتداولة، وهو ما يساعد المستثمر في الاستثمار بشكل تدريجي بأرقام بسيطة على الأجل الطويل.
وقالت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، إنه لدينا رؤية لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية من خلال ما تملكه من مقومات بشرية وسياحية متنوعة والمحافظة على الإرث المصري الفريد للأجيال القادمة، فاستراتيجية الوزارة كان يرعاها الرئيس بنفسه في افتتاح مشروعات كثيرة أثرية وسياحية، وكانت تلقى اهتمام الرئاسة نفسها ورئيس الوزراء.
وذكرت أن مقومات مصر السياحية الأساسية هو الموقع الاستراتيجي الفريد وتمتعها بمناخ معتدل، ما يجعلنا نجذب سياحًا من دول كثيرة مصدرة للسياحة، مشيرة إلى أن مصر تمتلك 7 مواقع لليونسكو مسجلة دوليا وعالميا، والفترة الماضية قدمنا دعوة لمروجين وفنانين كبار إلى مصر، ولن نجد محفلًا أفضل من هذا للعمل على هذه الأنشطة.
وأضافت: “استحدثنا شهادة تُمنح للفنادق التي قامت بمراجعة إجراءاتها والتي تضمن الصحة والسلامة للسائحين والعاملين فيها على حد سواء، واستئناف السياحة لم يأت فجأة، ولكن بدأنا أولا بالسياحة الداخلية مع مراجعة الضوابط وتطبيقها على قطاع مصغر ثم دخلنا على الفتح التدريجي واستئناف السياحة سواء بـ50% للمنشآت الفندقية، ورفعناها لـ70% الشهر الماضي، وهذا يدل على ثقة السائحين في إجراءات الدولة المصرية، فمصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي حينما فتحت السياحة لم تغلقها مجددا”.
أعضاء مؤسسة حياة كريمة
وقدمت كل من منة عادل، مدير إدارة المتابعة والتوثيق بالمؤسسة، ويوستينا ثروت مدير قطاع شؤون الجمعيات والفئات المستهدفة، عرضًا توضيحيًا تضمن شرحًا وافيًا عن فكرة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من انطلاقها عام 2019 والقرى المستهدفة من خلال المراحل المختلفة من المبادرة ونوعية المشروعات الجارية في كل قرية مثل تطوير محاور المرافق والبنية الأساسية، والتدخلات الاجتماعية وتوفير سكن كريم، بجانب جهود تحقيق التنمية الاقتصادية، ورفع كفاءة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات الأكثر فقرًا.
وتكمن أهداف المشروع في القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، حيث يستهدف المشروع 4584 قرية بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 700 مليار جنيه والمرحلة الأولى تخدم أكثر من 1400 قرية وتوابعهم.
ويتضمن المشروع أكثر من 13 محورا رئيسيا يغطي كافة الجوانب الحياتية بالقرى المستهدفة سواء الخاصة بالكهرباء والمياه والطرق والتعليم والصحة وغيرهما، ومن بين هذه المحاور هو التدخلات الاجتماعية وتشمل الوصول لسكن كريم وتعليم الكبار والحملات الصحية.
وتم الإعلان عن المتبرعين من المشاركين في المؤتمر لصالح مبادرة حياة كريمة بإجمالي 218 ألف جنيه.
الزيارات الميدانية:
1- العاصمة الإدارية
- كاتدرائية ميلاد المسيح
- مسجد الفتاح العليم
- مقر وزارة الهجرة
2- مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرية الأحراز في محافظة القليوبية
- تم تنظيم كرنفال "اتكلم عربي" على هامش المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة ويل سبرنج المتخصصة في تنظيم المعسكرات المتنوعة
- تكريم عدد من المشاركين في المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"وهم: داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر - الكاتب الكبير مدحت العدل – الكاتب الكبير خالد منتصر - الإعلامي محمد فتحي – الإعلامية ياسمين نور الدين – الشاعر رمزي بشارة – الكاتبة والأديبة سماح أبو بكر عزت - الخبير السياحي بيتر رمزي (عضو مؤسس في شركة ويل سبرنج).