كيف قدّم فيصل ندا العديد من النجوم لشاشة الدراما والسينما؟
تحدث السيناريست الراحل فيصل ندا، عن الفنانين الذين قدمهم للسينما والدراما، وذلك في حوار أجرته “الدستور” معه قبل رحيله بأسابيع قليلة.
يقول فيصل ندا:" أول نجم قدمته للجمهور هو عبدالله غيث، وحدث ذلك مصادفة، فى مسلسل «هارب من الأيام»، إذ إننى رشحت فريد شوقى، لتجسيد دور البطولة فى البداية، وشارك «ملك الترسو» فى تصوير بعض المشاهد ثم تراجع ورفض البطولة، لأن أغلب النقاد كانوا يرون أن هذه الفكرة محكوم عليها بالفشل.
فى البداية كان «غيث» يجسد شخصية صغيرة فى المسلسل الذى أخرجه نور الدمرداش، وكان أمر ترشيحه للبطولة مقلقًا بالنسبة لى، لكن الاختيار كان موفقًا، وبدأت بعد ذلك فى تقديم نجوم أكثر للجمهور، مثل سهير المرشدى وصفاء أبوالسعود وسهير رمزى وسمية الخشاب.
كما قدمت النجم عادل أدهم، للجمهور، وما لا يعرفه كثيرون أن «أدهم» ذهب فى بداية حياته للنجم الراحل أنور وجدى ليساعده على دخول عالم التمثيل، لكن المنتج والممثل الشهير قال له إنه لا يصلح للتمثيل، فالتحق «أدهم» بفرقة «محمد رضا» كراقص، ثم عمل فى مجال تجارة القطن.
حينما رأيته لأول مرة عرفت أنه سيبدع فى تجسيد شخصيات الشر، وقلت: «هذا هو شرير مصر الأول، وسيكمل مسيرة محمود المليجى، وتوفيق الدقن»، ورشحته لفيلم «أخطر رجل فى العالم» أمام النجم الراحل فؤاد المهندس، وحقق نجاحًا كبيرًا، ثم رشحته لتجسيد شخصيات كثيرة، ومع مرور الوقت أصبح كما قلت: «الشرير الأشهر».
قدم عادل أدهم، للسينما نحو ٢٤٠ فيلمًا، ولم يحقق ثروة إلا حب الجماهير فقط، وكان يقبل الدور الجيد رغم ضآلة الأجر.
أما النجم الراحل محمود عبدالعزيز، فقصة تقديمه للجمهور مبهرة فى مسلسل «الإنسان والمجهول»، فقد هاتفنى فى بداية حياته وقال لى: «الأرض تميد بى يا خال»، فقلت له: «لأنك دوبلير حسين فهمى.. بيكلموك لما بيعتذر.. لا تقلق ستكون نجمًا كبيرًا».
رشحته لبطولة المسلسل، لكنه اختلف مع شركة الإنتاج حول الأجر، وفى النهاية قبِل به، وكانت الشخصية نقلة فى حياته الفنية، وحقق نجاحًا مبهرًا.