مخترع «روبوت استخراج المياه من الهواء»: يحقق حلم الحياة على المريخ
منذ نعومة أظافره وهو يحلم ويحاول أن يخترع، يجري هنا وهناك آملًا في نجاح اختراعاته التي لطالما عمل عليها كثيرًا حتى تمكن من الحصول على جائزة "جنيف" للاختراع على الذكاء الاصطناعي لعام 2021، محمود الكومي، شاب في نهاية العشرينات من عمره، حاصل على كلية الهندسة وماجستير في "SMART SYSTEM".
منذ أن علم الشاب العشريني بالرحلات التي ترسل إلى كوكب المريخ عام 2025، لمعت في عقله فكرة مشروع الروبوت "ALU" الذي سيكون له دور كبير في القدرة على وجود حياة في المريخ، يروي الكومي لـ"الدستور"، أن المشكلة الكبيرة التي ستواجه تلك الرحلات أو الحياة عبر المريخ هي عدم وجود مياه أو استدامتها إن تم نقل البشر إلى هناك، لذا قرر البدء في اختراعه.
المريخ لا يوجد به مياه، إلا أن الميزة الوحيدة بهذا الكوكب الأحمر هو ارتفاع نسبة الرطوبة التي تصل في بعض الأحيان لنسبة كبيرة عن كوكب الأرض، فهي تصل لأكثر من 100%، وهنا تبدأ مهمة الروبوت "ALU".
يتابع المهندس محمود الكومي قائلًا: "الروبوت سيبحث عن المناطق الأكثر رطوبة، ويعمل على تحويل تلك الرطوبة إلى ماء من خلال ميكرو فاكتوري.. أي مصنع صغير يتمكن من تحويل هذه الرطوبة إلى مياه نقية تمامًا صالحة للشرب، ويضيف عليها الأملاح المعدنية الصالحة لجسم الإنسان بنسب دقيقة".
يتماشى اختراع الروبوت "ALU" مع التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، حيث إن "الروبوت" سيتمكن من تحديد المناطق الأكثر أمانًا وصالحة أكثر للحياة على كوكب المريخ، وللتأكد من مدى فاعلية الروبوت "ALU" "مع ظروف كوكب المريخ، يكمل حديثه: "تم اختباره وحقق نجاح وصل لـ 100% في المعامل المركزية لوزارة البيئة في المعادي بمساعدة وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد".
يعمل المهندس محمود الكومي على هذه الفكرة منذ عام 2013، وسط دعم كبير من الأهل والأصدقاء لخروج الفكرة إلى النور بعد الانتظار والعمل عليها لأكثر من 7 سنوات مضت، آملًا أن يتواصل معه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصًة أنه يدعم الشباب بشكل مستمر ولديه اهتمام كبير بتكنولوجيا الفضاء، في خروج الاختراع للنور تحت علم مصر، ومن خلال وكالة الفضاء المصرية برئاسة الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.