رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا كان لينين الرملي يرفض الاحتفال بيوم مولده؟

لينين الرملي
لينين الرملي

لم يكن الكاتب الكبير لينين الرملي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، كغيره من الكتاب والأدباء، يحتفل بعيد ميلاده ويفرح بذلك اليوم، فكان يسبب له حالة من الحزن والكآبة.

وكشفت الكاتبة فاطمة المعدول زوجة الراحل، إن لينين الرملي لم يحب يوم ميلاده، ولم يكن يرغب في الاحتفال به، وكان يتسبب له في حاله حزن وشجن أقرب  للكآبة، موضحه أنها كانت تدعي أنها لم تلتفت  لحالته، ونحرص على جلب الهدايا له والتورته والشكولاته اليت يحبها هي وأبنائهم، ويقوموا بالغناء له، وإطفاء الشموع.

وأضافت خلال منشور لها عبر صفحتها الشخصية "فيسبوك": «أن لينين كان بيتسم لهم ابتسامة بايخة فيها سخرية علي عدم جدوى لما يقوم به، وكانت ترى أعماقه وهو بيقول فى سرة (زي بعضة اعمل ايه ماهم اسرتي برضه لازم أجاملهم)».

وأوضحت: «مسكين لينين الرملي لم يستطيع أبدا أن يكون سعيد بالاشياء الصغير في الحياه، بل كان مهموم طول الوقت بالوطن والناس والمسرح وطبعا كان يحب أولاده، وكان أب صالح جدا وعمره ما تركهم لها أن تتحمل عبأهم وتربيتهم، فكان مشرف علينا ويرقبنا طول الوقت وساعات كنت أضحك وأقول له: علي فكره انا أمهم مش مرات أبوهم».

وتذكرت فاطمة المعدول أول معه عام 1966 بالتحدي في شهر أكتوبر في مدخل معهد الفنون المسرحية، حيث أنه كان أحد الزعماء، وقال إن مصر داخله علي كارثه، لافتا إلى أنها تصدت له بالحديث وتركته وغادرت، واعتبرته وقتها شخص غير فاهم، أو مجنون.

وتابعت، وفي 5 يونيو من العام التالي، وكان أخر امتحان لها في المعهد، وكانت هي وصديقة الطفولة، يتخيلون طائرات العدو التي تم إسقاطها، إلا أنها فوجئت بمكالمة تليفونيه من لينين الرملي يقول لها: "انسحبنا من سينا"، لافتة إلى أن صوته كان حزينًا وكله بكاء.

وأكملت: "لا أنسى أول يوم في ٢٥ يناير، وهو واقف في الشرفه بيزعق ويقول  (الاخوان هاينزلوا الاخوان هايحكموا الاخوان هايستولوا علي مصر ) واحنا كنا مستغربين كلامه، ومنذ ٢٥ يناير ساء  حالته الصحية، أما لحظة وصول مرسي  الحكم فقد كانت أكبر حزن في حياته شفتة معاه أنا والأولاد، ولم يعود إلى طبيعته بعدها، وتمكنت منه الجلطات،  والطبيب وقتها نهاه عن تدخين السجائر بشكل تام، ولكن  بعد مرسي كان يدخن 3 علب سجائر في اليوم الواحد.

واستعارة المعدول كلمته التي كتبها في مقدمة "سعدون المجنون" (فلترقد في سلام)، متابعة: «فقد نجحت وحققت كل ما تتمناه، احبك الشعب المصري من أعمالك، واعترف  أغلب النقاد والمثقفين وكتاب المسرح أنك كاتب  كبير استطاع أن يصل إلى الشعب المصري رغم أن أعماله محملة بفلسفات واعتراضات وحكايات كثيرة مع بساطتها ومواقف يعتبرها البعض حادة ولكنه استطاع أن يمرر كل ما يزعجه فهو المهني الكبير الذي استطاع بمهنيه أن يعبر عن كل أفكاره دون تنازلات أو مباشرة فجة، ونلت كل الاحترام حتي ممن رفضوك في اول حياتك».