دول غرب البلقان تسارع بقبول اللاجئين الأفغان
وافقت ثلاث دول في غرب البلقان، ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية، على طلب أمريكي لاستضافة اللاجئين الأفغان مؤقتًا في انتظار تأشيرات الولايات المتحدة، عقب دخول طالبان العاصمة الأفغانية كابول.
وذكرت منصة البلطيق الإخبارية، اليوم الثلاثاء أن رئيس كوسوفو فيوزا عثماني أكد مؤخرا أن بلاده ستوفر مأوى مؤقتًا للاجئين الأفغان الذين ينتظرون تأشيرات دخول الولايات المتحدة، قائلا: "من دون أي تردد أو أي شرط، وافقت على مثل هذه العملية الإنسانية".
وأضاف عثماني: أنه سيتعين على جميع المواطنين الأفغان اجتياز تقييم أمني أمريكي كامل، لأنهم سيبقون في كوسوفو مؤقتًا فقط حتى يتم تسوية وثائق تأشيرة الهجرة الأمريكية.
في السياق ذاته، أكد مسؤولون من ألبانيا ومقدونيا الشمالية، أن البلدين مستعدان للعمل كدول عبور لعدد معين من المهاجرين السياسيين الأفغان، الذين ستكون وجهتهم النهائية هي الولايات المتحدة.
وتأتي الاستجابة السريعة من الدول الثلاث الطامحة في الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي أعاد فيه سقوط كابول والمحاولات اليائسة لمئات الأفغان للفرار من البلاد فتح الجدل الشائك حول الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي.
بينما دعا بعض قادة دول الاتحاد الأوروبي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساعدة عاجلة للأفغان الذين يعتقد أن حياتهم في خطر تحت حكم طالبان، في الوقت الذي أثار فيه سياسيون آخرون مخاوف بشأن أزمة هجرة أخرى في أوروبا.
ودعت العديد من المنظمات الدولية، ومن بينها منظمة العفو الدولية، بروكسل إلى بذل المزيد من الجهد.
وفي وقت سابق.. قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، إن أفغانستان تمر بمرحلة أخرى حساسة مجددا، مضيفا: “نبارك للجميع بانتهاء الاحتلال الأمريكي لكابول”.
وأكد مجاهد في مؤتمر صحفي، منذ قليل، أن "الحركة تقدم عفوا للجميع. فإمارة أفغانستان الإسلامية ليست في عدواة مع أحد".
وشدد على عدم القيام بتصفية الحسابات مع أي أطراف في أفغانستان.
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل، أول أمس، ما أدى إلى فوضى بمطار كابول نتيجة فزع المواطنين ورغبتهم في الهروب.