أمين الناتو ينتقد فشل السلطات الأفغانية في التصدي لطالبان
انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، فشل السلطات الأفغانية في التصدي لطالبان ومنعها من السيطرة على كابول، مدافعا عما قامت به قوات الحلف في البلاد.
وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي إن قوات الأطلسي قاتلت بشجاعة في أفغانستان لكنها فوجئت بالانهيار السياسي والعسكري في الاسابيع الاخيرة، وبسرعة لم يتم توقعها.
واكد أن السلطات السياسة الأفغانية فشلت في التصدي لطالبان والتوصل الى حل سلمي يرغب فيه الأفغان بشدة.
وشدد على أن "إخفاق السلطات الافغانية هو ما أفضى الى ما نشهده اليوم".
واوضح ستولتنبرج انه في المرحلة الراهنة، يسعى الحلف الى "ضمان امن" طاقمه المدني وموظفيه الافغان و"يعمل من دون كلل لابقاء عملياته في مطار كابول".
وأضاف "نحو 800 مدني يعملون لحساب الاطلسي بقوا في كابول لممارسة الوظائف الحيوية في ظروف بالغة التعقيد، ويشمل ذلك الملاحة الجوية وتأمين الوقود والاتصالات".
وأورد أنه بعد مشاهد الفوضى الإثنين والتي أدت الى تعليق الرحلات في كابول، "استؤنفت العمليات في المطار تدريجا، وفي اجتماع الثلاثاء اعلن (اعضاء الحلف) ارسال طائرات اضافية" لتأمين عمليات الاجلاء.
وقال ستولتنبرج: "على طالبان ان تحترم وتسهل الرحيل الآمن لمن يرغبون في مغادرة المطار، ويجب ان تبقى الطرق والحدود مفتوحة".
سيطرت طالبان على افغانستان بعدما بدأت الولايات المتحدة والحلف الاطلسي بداية مايو سحب 9500 جندي بينهم 2500 جندي اميركي.
وأضاف: "يجب ان نجري تقييما صادقا وحكيما لمهمة الاطلسي في افغانستان رغم استثمارات وتضحيات كبيرة من جانبنا طوال عقدين، كان الانهيار سريعا ومفاجئا. يمكن ان نستخلص عبرا عديدة".
لكنه لاحظ في المقابل "وجوب الاعتراف بتقدم تم احرازه" منذ بدء التدخل الغربي، هدف الى "الحؤول دون ان تصبح البلاد ملاذا للارهاب الدولي" بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وبذلك، "لم تقع طوال عقدين هجمات ارهابية تم تدبيرها من افغانستان على اراضي دول الحلف".
وتابع ستولتنبرج"من مسؤولية من يتولون السلطة ان يتأكدوا من عدم تمركز ارهابيين دوليين مجددا" في افغانستان.
وقال ايضا: "بفضل وجودنا العسكري ودعم المجتمع الدولي، كبر جيل جديد من الرجال والنساء في افغانستان وتلقى تعليمه وشارك في السياسة وادار شركاته وافاد من وسائل اعلام دينامية لا يمكن محو كل هذا التقدم بسهولة".