محافظ الغربية: الدولة في عهد الرئيس السيسي وضعت سياسة صارمة للتعامل مع الفساد
نظمت محافظة الغربية بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، اليوم، المؤتمر الوطني لمواجهة الفساد والزيادة السكانية تحت عنوان "تفعيل دور منظمات المجتمع الأهلية في مكافحة الفساد والقضية السكانية"، بحضور نائب المحافظ الدكتور أحمد عطا، اللواء عادل عياد رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالغربية، الدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والدكتور عمرو الورداني نيابةً عن فضيلة مفتي الجمهورية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية على حرص الدولة المصرية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الحد من الفساد والتصدي لقضية الزيادة السكانية منذ توليه المسئولية، فقد أطلق سيادته الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ٢٠١٨/٢٠١٤ وأتبعها بإطلاق استراتيجية أخرى ٢٠٢٢/٢٠١٩، إلى جانب عقد العديد من المؤتمرات والندوات وإطلاق برامج التوعية للحد من انتشار الفساد، بالإضافة إلى تقديم الدعم الدائم للمؤسسات الرقابية والأمنية التي تنشر الوعي بماهية الفساد وكيفية التصدي له ومحاسبة المفسدين إيماناً منه بأن الفساد هو المعوق الرئيسي لعجلة التنمية، وأن الزيادة السكانية هي التي تلتهم كل جهود التنمية وتؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري ، موجهاً خالص التحية والتقدير لرئيس الجمهورية وجميع قيادات الدولة العاملين على مواجهة الفساد والمفسدين وكذلك مواجهة الزيادة السكانية والتعامل مع هذه المشكلة بحكمة.
كما أكد رحمي على حرص المحافظة على التعامل البناء مع هذه المشاكل، حيث أنشأت المحافظة وحدة للانضباط الحكومي ومكافحة الفساد للتوعية بماهية الفساد ومتابعة أداء العاملين ونشر مدونة السلوك الوظيفي، إلى جانب الدور الحيوي لوحدة الرصد بالمحافظة والتي ترصد كافة المخالفات وتعرضها خلال الاجتماع الأسبوعي للمحافظ مع مديري المديريات ورؤساء شركات الخدمات ورؤساء المراكز والمدن والأحياء للتوجيه بالتعامل مع السلبيات ومحاسبة المقصرين، هذا إلى جانب الجولات اليومية لقيادات المحافظة لمتابعة تنفيذ المشروعات والتأكد من الالتزام بالمواصفات القياسية في التنفيذ.
وأوضح محافظ الغربية أن الجهاز التنفيذي بالمحافظة قام بالتنسيق مع مديرية الأمن وهيئة الرقابة الإدارية بالعديد من الحملات الموسعة للتفتيش على كافة (المراكز، المدن، الأحياء، المديريات، شركات الخدمات، المخابز، المدارس وغيرها من المنشآت التي تقدم خدماتها للمواطنين)، لضبط الأداء ورصد المخالفات ووضع الإجراءات التصحيحية والحلول المقترحة للمشكلات والمعوقات ومتابعة تنفيذها سعياً لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة المجالات، هذا إلى جانب حرص المحافظة على الرد على الشكاوى الواردة إلى (منظومة الشكاوى التابعة لمجلس الوزراء، الديوان العام عن طريق مبادرة "الغربية بتتغير بيكم"، الصفحة الرسمية للمحافظة، مواقع التواصل الاجتماعي، الحسابات الخاصة بقيادات المحافظة) .
كما أشار رحمي إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة” تُعَدْ أهم الخطوات على أرض الواقع والتي تقوم بمواجهة الفساد وتحقيق العدالة والتوزيع المتكافئ للثروات وتوفير كافة الخدمات للقرى الأكثر احتياجاً من خلال (مدها بكافة الخدمات، تمكين ساكنيها اقتصادياً، توفير سكن كريم مناسب للأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً)، لتخرج القرى عقب التطوير بشكل جديد متكامل الخدمات ويخرج ساكنيها بثوب وفكر جديد ينبثق من الشعور بالعدالة والمساواة.
وفيما يخص مشكلة الإسكان، فقد أكد المحافظ على أن المحافظة اتخذت خطوات جادة فيما يخص هذه القضية، فأنشأت وحدة السكان لمجابهة الزيادة السكانية ووضع برامج للتوعية بخطورتها وتطبيق الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية ٢٠٣٠/٢٠١٥.
ومن جانبه، وجه الدكتور عبد القوي الشكر للمحافظ على استقبال وتنظيم المؤتمر وحضوره، كما قدم كل الشكر والتقدير للدكتور رحمي كونه متواجداً بصورة مستمرة بكل قرى ومدن المحافظة مما انعكس على المحافظة إيجاباً، وظهر ذلك واضحاً في كافة الإنجازات التي شهدتها المحافظة في كافة المجالات، كما أكد أن قضيتا الفساد والزيادة السكانية من أهم القضايا التى توليها الدولة اهتماماً بالغاً من خلال التشريعات وسن القوانين وتحديد نظم التعامل معهما، مؤكداً على دور المجتمع المدني في التعاطي مع مثل تلك المشكلات.
وفي كلمته، أوضح اللواء عادل عياد أن الفساد هو استغلال السلطة لتحقيق مكاسب خاصة ويعد أكبر مؤثر سلبي على الدولة المصرية، مما دفعها لضرورة التصدي له من خلال حزمة من القوانين الصارمة للتقليل من آثاره السلبية على الأسرة والمجتمع، فالهدف من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد هو تفعيل ثقافة مجتمعية شاملة لمكافحة الفساد، كما أن تعديل بعض القوانين يأتي كخطوة أساسية لمواجهة كل ما يستجد من جرائم يفرضها العصر الحديث، مثمناً دور هيئة الرقابة الإدارية والعاملين بها في مواجهة الفساد والمفسدين من العاملين بالدولة، إلى جانب العمل على الحد من الفساد ومنعه قبل وقوعه، كما أشاد خلال كلمته بدور منظمات المجتمع الأهلية الإيجابي في التوعية بالفساد وأسبابه في كافة محافظات الجمهورية.
واخْتُتِمَ المؤتمر بكلمة الشيخ عمرو الورداني الذي وجه الشكر لمحافظ الغربية على الدعوة الكريمة، حاملاً التحية والتقدير من فضيلة المفتي لجميع الحاضرين، كما أكد على خطورة الفساد على المجتمع، حيث أنه أحد معاول الهدم التي تواجه عمليات التنمية الحقيقية التي تحاول الدولة القيام بها، كما أنه ظاهرة خطيرة تشمل الاختلالات التي تمس الجوانب المختلفة في المجتمع (الاجتماعي، الاقتصادي ، القيمي والأخلاقي)، مشيراً إلى ضرورة مواجهة الفساد عن طريق استمرار النصيحة بحلو الكلام، والانتباه للأولاد وتربيتهم على الرحمة والخير والجمال من خلال الأسرة و المؤسسات التعليمية، فهم الدرع الأول لمواجهة الفساد، محذراً من خطر الزيادة السكانية التي تلتهم أى تنمية تتم في الدولة وتؤدي لعدم شعور المواطن بها، مؤكداً على أن مواجهة تلك المشكلة هو ضرورة حتمية، منهياً كلمته بالدعاء بأن يحفظ الله مصر من كل سوء.