إبراهيم عبدالعزيز يكشف مدى حب طه حسين للبطيخ: «كان يهربه من وراء زوجته»
«ما هي علاقة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بالبطيخ، أليس إنسانا مثلنا يحب فاكهة الصيف اللذيذة ؟، ولكن هذه العلاقة كانت متأزمة سواء على المستوى الشخصي أو العام، فزوجته الفرنسية سوزان لا تحب البطيخ ومن ثم لا تسمح بدخوله بيتها، وعميد الأدب يحب البطيخ، فكيف يمكن حل هذه المشكلة المستعصية ؟».. بهذه الكلمات كشف الكاتب الصحفي إبراهيم عبد العزيز سبب تهريب عميد الأدب العربي فاكهة البطيخ من وراء زوجته إلى المنزل.
وقال عبدالعزيز عبر حسابه «فيس بوك»: «حكى لي سكرتيره إبراهيم الإبياري أن طه حسين كان يطلب منه شراء البطيخ سرا وتهريبه إلى مكتبه حتى لا تعلم زوجته، ولأنها لا تدخل المكتب ومعه سكرتيره، فقد كانت فرصة ليستمتع طه حسين بتناول الفاكهة المحببة إليه، والتي تحرمها عليه زوجته، وهو لا يستطيع عصيانها فهي صاحبة فضل عليه ومن ثم لا يريد إغضابها».
وتابع: «لكن مشكلة طه حسين مع البطيخ لا تنتهي حتى وهو في طريقه إلى المصيف في فرنسا صيف 1936 أي قبل 85 سنة، قد تسبب حب أحد السياح للبطيخ فى حدوث مشكلة فى السفينة التي تقل السائحين، وكان طه حسين شاهدا على تفاصيلها، فسجلها بقلمه ونشرها بمجلة (مجلتي) تحت عنوان (بطيخة تثير إشكالا)، سبقه عنوان فرعي هو (خواطر سائح فى الطريق)».
طٰهٰ حسين لُقّب بعميد الأدب العربي، استطاع أن يغيّر الرواية العربية، كما أبدع فى كتابة السيرة الذاتية مثل كتابه «الأيام» الذي نشر عام 1929.
يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، كما لا تزال أفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم.
درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية. عمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي 1926 ومستقبل الثقافة في مصر 1938.