كنيسة العذراء بالمعادي.. نقطة انطلاق رحلة العائلة المقدسة إلى الصعيد
تعد كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي أحد المزارات الهامة في محطات العائلة المقدسة.
وتعتبر الكنيسة أول نقطة لبداية رحلة العائلة المقدسة إلى صعيد مصر عبر سلم ومنها إلى مركب ثم إلى صعيد مصر، ويوجد داخل كنيسة العذراء مريم العدوية في المعادى أيقونة تمثل حياة السيدة العذراء وأوانى المذبح.
وفى القرن 19 الميلادى تهدمت أجزاء من الكنيسة نتيجة لانفجار مركب محملة بالبارود كانت تمر بالقرب من الكنيسة ويذكر المؤرخون ان هذه الكنيسة قد تهدمت عدة مرات وقد أخذ فى الاعتبار عند بنائها من جديد ان تكون ذات طابع معمارى حديث وقد تم إزالة جميع المباني المنهارة التى كانت من حولها ولكن يرجح ان يكون الحائط القبلى هو الحائط الوحيد الباقى من الكنيسة الأثرية وقد وضع داخل مبنى الكنيسة الجديد الآثار القديمة الخاصة بها مثل الحجاب القديم و الايقونات الاثرية وقد عثر أثناء التوسعات الأخير للكنيسة على سراديب تمتد من اسفل صحن الكنيسة حتى شاطئ النيل الملاصق للكنيسة وكان قد اعتاد الأقباط على بناء كنائسهم فى العصر البيزنطى على إعداد تلك السراديب حتى تكون جاهزة لكى يهرب منها المصليين عند حدوث أى خطر أو عدوان عليهم من الأعداء.
اشتهرت بعدد من الألقاب
ويقول ماجد كامل الباحث في التراث القبطي: لقد اشتهرت هذه الكنيسة بالذات بالعديد من الألقاب "العدوية – المرتوتي"، وكتب عنها المتنيح الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر في موسوعة " الدليل الي الكنائس والاديرة القديمة من الجيزة إلي أسوان " تحت عنوان "دير السيدة العذراء العدوية المعادي : وترجع تسمية الدير بالعدوية لعبور العائلة المقدسة من هذا المكان إلي الضفة الغربية للنيل عند هروبهم إلي صعيد مصر، والكنيسة تهدمت عدة مرات؛ ذكر التاريخ تهدمها في نهاية القرن 19 عند انفجار مركب مركب محمل بالبارود بجوار الكنيسة ، وفي السنين الأخيرة تم توسيع الكنيسة وإزالة ما حولها من مبان ؛خاصة في الجهة الغربية حتي أخذت شكل الكنائس الحديثة مع الاحتفاظ ببعض أجزائها القديمة مثل الحجاب والأيقونات .
وأضاف لقد قام وفد من الفاتيكان بزيارة الكنيسة يوم 11 ديسمبر 2017 ؛ يرافقهم الدكتور يحيي راشد وزير السياحة في ذلك الوقت حيث أستقبلهم نيافة الأنبا دانيال ؛ وشرح كهنة الكنيسة للوفد المعالم الأثرية للكنيسة ؛ وشاهدوا الإنجيل المفتوح العائم فوق النيل علي الآية التي تقول " مبارك شعبي مصر " كما قاموا بزيارة السلم الأثري ؛ كذلك السرداب الأثري