بعد أن طالته يد الإهمال نائب حلوان يعد بإعادة تطوير «الكابريتاج» من جديد
كان كابريتاج حلوان من أهم مزارات السياحة العلاجية في مصر في بدايات ومنتصف القرن الماضي حيث ارتاده ملوك ورؤساء مصر بداية من الملك فاروق الأول وحتى الرئيس محمد أنور السادات فهو يحتوى على عيون للمياة الكبريتية التي يعالج بها الأمراض الجلدية وبعض أمراض العظام والمفاصل وشهد عصره الذهبي في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن الماضي، وكان مقصدًا للطبقة الراقية من المجتمع لكن أشياء كثيرة يجور عليها الزمان طالت أيادي الأهمال هذا المكان وتحول إلى "مصيف الغلابة" كما أطلق عليه البعض في وقت من الأوقات وبدأت يغيب نجمه تدريجيًا حتى أغلق مسبح المياة الكبريتية بشكل تام ولم يتبقى منه سوى الأطلال.
لكن مؤخرًا ومع حركة التطوير التي تشهدها الدولة بدأ يظهر من جديد ملف تطوير كابريتاج حلوان على السطح مرة أخرى وإعادته لرونقه مرة أخرى وإعادة إحيائه من جديد.
قال اللواء عبد النعيم حامد عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان أن الكبيرتاج له أهمية سياحية وعلاجية وترفيهية وأيضا تاريخية كبيرة ونسعى لإعادة هذا الصرح إلى الخدمة مرة أخرى وإعادة هيكلته وتطويره خلال الشهور القادمة وذلك من خلال وضعه ضمن المشروعات التي تقوم الدولة بتطويرها ومن أهمها البرنامج الرئاسي حياة كريمة والذي يقوم بعدة مشروعات بحلوان ومنطقة الكابريتاج.
وأشار حامد إلى أن الموافقات تم الحصول عليها من قبل محافظ القاهرة ووزيرة الصحة والجهات المختصة للعمل خلال الستة أشهر القادمة لرفع كفاءة الكابريتاج الذي يمثل واجهة سياحية وعلاجية لحلوان ويقدم خدماته لجميع المواطنين في مختلف محافظات مصر.
ويرجع تاريخ تأسيس كابريتاج حلوان إلى عهد الخديو عباس حلمي الأول حيث اكتشف بمحض الصدفة حين كان الجيش يعسكر في منطقة حلوان وانتشر بين الجنود مرض الجرب وأكتشف أحد العساكر عين ماء لها رائحة كبريتية فاغتسل بها وتحسنت حالته فانتشر الخبر بين الجند وفعلوا فعله وتم الشفاء حتى وصل الأمر إلى الخديو عباس حلمي الأول الذي أمر حينها بإقامة منتجع علاجي بغرض الاستشفاء بمياه العيون الكبريتية هناك.