لتحقيق أرباح.. أسرة بالغربية تتهم يوتيوبر بإغراق ابنهم من ذوي الهمم خلال تصوير مقاطع فيديو

حرر فلاح من قرية شوبر التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، محضرًا يحمل رقم  رقم ٩١١٥ ادارى مركز طنطا، يتهم فيه "يوتيوبر" من مدينة طنطا بقتل ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، حين أجبره على النزول لترعة القرية رغم عدم قدرته على السباحة.

ويروي والد الطفل الحكاية، أنه تلقي مكالمة تلفونية أخبرته بوفاة ابنه فتوجه على الفور للمنزل ليجد ابنه وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، غرقًا وأكد له البعض أنه سقط في الترعة ولم يستطيع أحد اللحاق به وتم كتابة ما قال الشهود بالمحضر وصرحت النيابة بدفن الجثمان عقب الإجراءات القانونية.

ويكمل والد الطفل أنه عقب مراسم الدفن والعزاء علم من والدة الشاب المتوفى أنه عقب خروجه يوم وفاته عاد من الخارج ليغير ملابسه بملابس رياضية وخرج مرة أخرى.

ولم يتهم الأب أحد بالتسبب في وفاته ولكن الشك بدأ يراوده خاصة أنه يعلم أن ابنه من ذوي القدرات الخاصة يخاف من نزول المياه والاقتراب منها، وبالتالي ترعة مُبطنة بحجم 8 أمتار ستكون مصدر رعب له ولن يقربها، فبدأت الأسرة في البحث وتبين لهم أن شخصين كانا متواجدين مع الشاب الغريق قبل الحادث مباشرة، أحدهم "يوتيوبر"، يقوم باستخدام الشاب المعاق ذهنينًا في مقاطع فيديو يزيد بها من دخل قناة على موقع "يوتيوب"، ولهم مقاطع كثيرة دون علم أسرة القتيل.

ويكمل والد الشاب الغريق لـ"الدستور"، أنه فوجئوا بمقاطع كثيرة لابنهم الفقيد من تصوير وتصميم هذا الشخص والذي يعمل في الأصل حلاق، وادعى أنه وقت الحادث كان يصور مجموعة من الخيول على شاطئ الترعة، وأن شاب آخر جذب الشاب ونزل به إلى الترعة، على سبيل المداعبة لتصويره للقناة إلا أنه لم يستطع السيطرة على ابنه وتركه للغرق خاصة أن عمق الترعة 8 أمتار.

ويضيف والد الطفل، أنهم لا يعلمون أنه من أبطال قناة اليوتيوب لهذا الشخص الذين اتهموه، مؤكدًا أن الواقعة أنهم اتفقوا مع الغريق على تصوير فيديو مع الخيول التي يقوم صاحبها بتنظيفها بالترعة، فطلبوا منه تغيير ملابسه وبالفعل قام بفعل ذلك إلا أنه أثناء التصوير جذبه شاب للترعة وتركه وخرج من باب الدعابة وزيادة المشاهدات، ووقفوا يشاهدونه وهو يغرق، متهمًا جميع الشهود الذين أدلوا بشهادتهم بتزويرها مطالبين النيابة بفتح التحقيق من جديد خاصة عقب تحريرهم المحضر.

ويقول أحمد حمد، محام الأسرة، أن الأمر ما هو إلا صاحب قناة يوتيوب يقوم بنشر فيديوهات مضحكة واصفًا إياها بالبذيئة، قام بإستخدام الشباب من أصحاب متلازمة داون، أجبروه على النزول للمياه وقاموا بتصويره وسط ضحكات هيستيرية، وعندما حاولوا مساعدته كان قد لقي حتفه، مؤكدًا أنه لن يترك حق الشاب المعاق الذي تم استخدامه حتى توفي.

وأكد محامى المجنى عليه أنه يوجد عدد من الشهود حول الواقعة، مشيرا إلى ان المجنى عليه تم دفنه بدون تشريح، وأضاف أنه تقدم بطلب إلى النيابة العامة لاستكمال سماع الشهود وقدمت للنيابة فلاشة عليها أقوال عدد من الشهود الذين يثبتون صحة الواقعة.