إعلامى جزائرى يثمن اهتمام القاهرة بأزمة بلاده جراء اندلاع الحرائق
تواصل فرق الإطفاء المنهكة في مكافحة حرائق الغابات المندلعة، منذ أيام في شتى أنحاء الجزائر، وسط درجات حرارة شديدة الارتفاع وسرعة رياح قوية، أسهمت في إشعال الحرائق بشكل غير مسبوق.
وأكد محمد بلعليا، إعلامي جزائري، أنه بالنسبة للحرائق التي تشهدها 18 ولاية في الجزائر، فإن الولاية الأكثر تضررا هي ولاية تيزي وزو.
وأضاف بلعليا، لـ"الدستور"، أن "الجزائريين تعودوا على وجود الحرائق في الغابات بشكل سنوي، في ولايات الشمال، التي تشتهر بكثافة غاباتها وأحراشها، لكن الشىء المثير هذه المرة هو اقترابها من مجمعات سكنية عكس السنوات السابقة، مما ألحق خسائر بشرية كبيرة وأيضا خسائر اقتصادية مهمة، ونترحم على الذين سقطوا شهداء".
أما بالنسبة لقضية أن الحرائق مفتعلة، فقال بلعليا إن "تصريح رئيس الوزراء أيمن بن عبدالرحمن كان مباشرا ويؤكد ذلك بوجود أدلة، ومن القرائن في ذلك هو انطلاق الحرئق في وقت واحد، وفي أماكن مدروسة عمد المجرمون إلى اختيارها من أجل خسائر بشرية بهدف إشعال الفتنة وجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه".
وتابع "لا يمكننا تجاهل أن دعاة الفتنة ركزوا على ولاية تيزي وزو بهدف توسيع الهوة بين الأمازيج والعرب وجر البلاد الى الانقسام، وفي رأيي الشخصي، فإن الأمر يدخل في مخطط مدروس من أجل محاولة تقسيم البلاد، وهو ما يتصدى له الشعب الجزائري بالوحدة والتضامن لا سيما من خلال الهبة التضامنية الكبيرة، من مختلف ولايات الوطن مع المتضررين من هذه الحرائق".
بالنسبة للخسائر، أشار بعليا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن الخسائر ما دامت الحرائق مستمرة، داعيا الله أن يجنب الجزائر المزيد من الخسائر البشرية وأن يحفظ أبناء الجزائر: "لعل المتابع للوضعية يشاهد تضافر جهود الدولة، سلطة وجيشا وشعبا، في إخماد الحرائق، وهو أمر ليس بجديد، فقد وصلت صباح اليوم طائرتان استأجرتهما الجزائر للمساعدة في إخماد الحرائق، إضافة الى ما هو متوفر من إمكانات".
واختتم بلعليا تصريحاته بتقديم الشكر الجزيل لاهتمام الإعلام والمسئولين في مصر بالأزمة التي يعيشها إخوانهم في الجزائر.