الهيئات الاقتصادية اللبنانية: الأمن الغذائى والصحى والدوائى فى خطر شديد
أكد تجمع الهيئات الاقتصادية اللبناني، أن الأمن الغذائي والصحي والدوائي والاستهلاكي والخدماتي في خطر شديد، محذرا من توقف العمل بالعديد من مؤسسات القطاع الخاص جراء انقطاع الكهرباء والمازوت.
وأضاف تجمع الهيئات الاقتصادية (تجمع اقتصادي رسمي غير سياسي لأصحاب الأعمال في لبنان): أن انقطاع الكهرباء والمازوت يعني توقف إمداد الغذاء والسلع الاستهلاكية، والسوبرماركت والقطاع الزراعي ومزارع الدواجن، موضحا أن هناك 20 مليون طير مهددة بالنفوق، والمستشفيات والعيادات والمرافق العامة من موانئ ومطار، والخدمات وكل شيء سيتوقف.
جاء ذلك في بيان رسمي لتجمع الهيئات الاقتصادية عقب اجتماع اليوم برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث تمت خلاله مناقشة التطورات التي تشهدها البلاد على كافة المستويات المعيشية والحياتية والاجتماعية والاقتصادية خصوصاً النقص الكبير في المحروقات لا سيما المازوت الذي يترافق مع انقطاع شبه كلي لإمدادات الكهرباء من مؤسسة كهرباء لبنان.
وأعرب التجمع عن الحزن الشديد لما آلت اليه الأوضاع في البلاد، معتبرا أن استمرار الصراع السياسي في ظل الأزمة الاقتصادية أدى إلى جعل تداعياتها تتوسع لتطال كل نواحي الحياة المعيشية والصحية والحياتية والخدماتية، مشيرا إلى أن لبنان يصل اليوم الى مشارف الانهيار الشامل جراء انقطاع الكهرباء والمازوت في آن واحد.
ودعا تجمع الهيئات الاقتصادية كل المسئولين في الدولة الى اتخاذ الاجراءات العاجلة والكفيلة بضخ المازوت في السوق اللبنانية قبل فوات الأوان، معتبرة أن السماح للصناعيين باستيراد المازوت من خلال آلية تم الاتفاق عليها بين وزارة الصناعة وزارة الطاقة والمياه وإدارة الجمارك وجمعية الصناعيين عبر الشركات المستوردة للمحروقات، خطوة مهمة يجب البناء عليها وتعميمها على باقي القطاعات لإنقاذها من هذه الأزمة الخانقة.
وشدد على ضرورة أن تعطى الأولية القصوى لتشكيل الحكومة بالمواصفات الانقاذية المعروفة لدى الجميع، والتي يجب ان تولد اليوم قبل الغد، لأن إستمرار هذه المراوحة لن يأتي إلا بالمزيد من العذاب والخراب على حد ما ورد بالبيان.