بعد ارتفاعها إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية
«البرلمان العربي» يعزي الجزائر في ضحايا حرائق الغابات
أعرب البرلمان العربي، عن خالص التعازي وصادق المواساة لقيادة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والبرلمان والشعب الجزائري، وذوي ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدد من الولايات الجزائرية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عشرات المواطنين.
وأكد البرلمان العربي على دعمه وتضامنه الكامل مع الجزائر في هذا المصاب الجلل، معربا عن صادق تمنياته بالشفاء العاجل للمُصابين، داعيا المولى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن علي الشعب الجزائري بالأمن والاستقرار.
يأتي هذا فيما أعلنت الحماية المدنية في الجزائر، مساء أمس الثلاثاء ارتفاع عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية.
وأوضحت الحماية المدنية ، عبر حسابها على موقع تويتر ، أن الحرائق امتدت عبر ولايات تيزي وزو والطارف وجيجل وبجاية وسكيكدة وبومرداس والمدية والبليدة وسطيف وعنابة والبويرة وقسنطينة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وتيبازة.
وقال الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبدالرحمن، إن بلاده أجرت اتصالات مع شركائها الأوروبيين بهدف استئجار طائرات إطفاء حرائق، لغرض إخماد الحرائق التي لا تزال مشتعلة في غابات عدد من الولايات الجزائرية، منوهًا إلى أنه يتطلع لاتفاق في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى الإسراع في إخماد الحرائق.
وأكد بن عبد الرحمن مصرع 17 مدنيا و25 عسكريا في هذه الحرائق التي قال إنها مفتعلة، وأشار إلى اعتقال 3 أشخاص من قبل مصالح الأمن بولاية المدية جنوبي العاصمة الجزائرية لضلوعهم في الحرائق التي اندلعت بالمنطقة، مشددا على أن الدولة لن تتسامح مطلقا مع المتورطين وستفرض عليهم أقصى العقوبات.
وغرد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، عبر "تويتر" مساء أمس الثلاثاء، بعد الحرائق التي شهدتها بلاده، موجهًا تعليماته لاتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع الذي خلفته حرائق الغابات التي مست عدة ولايات.
وكتب الرئيس الجزائري في تغريدة عبر موقع "تويتر": "يعيش وطننا المفدى، مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشها هذه السنة"، مؤكدا أنه "وكما انتصرنا في المحن السابقة، سننتصر في هذه بحول الله"، في إشارة منه إلى حرائق الغابات التي اندلعت على مستوى العديد من ولايات الوطن.
وتابع تبون في سلسلة تغريداته بشأن الكارثة قائلاً: "لقد تم تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا و بشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس عدة ولايات، ريثما نتغلب نهائيًا على هذه الكارثة. وستنطلق الدولة فورًا في إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين"، مضيفًا: "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردًا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو، أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة. تعازيّ لكل أسر الشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون".