«مع موسيقار الأجيال والضرائب».. كواليس من رحلة عمرو دياب الفنية
رغم أن الفنان عمرو دياب يلاقي هجومًا في بعض الأحيان تحت دعوى أنه يقدم فنًّا تجاريًّا بحتًا، ولا يمتلك صوتًا طربيًا، إلا أن الفنان محمد عبد الوهاب أشاد بصوته ورحلته، ونصحه بالاستمرار في تقديم نفسه بالطريقة التي نجح من خلالها.
ففي 7 أبريل عام 1991، زار عمرو دياب محمد عبد الوهاب في منزله بالزمالك، وأشاد "عبد الوهاب" في هذا اللقاء الذي استمر نصف ساعة بصوت "الهضبة"، ونصحه بالاستمرار في لونه الفني الذي اشتهر به طالما أن الله منحه القبول في هذا اللون وأحبه الناس من خلاله.
- رأي الموسيقار محمد عبد الوهاب أغلى شهادة حصلت عليها في حياتي
وفي اللقاء علم الفنان محمد عبد الوهاب أن عمرو دياب يلحن أغنياته بنفسه، فطلب منه الاستماع إليها وبعد انتهاء اللقاء قال عمرو دياب: "لقد كان رأي الموسيقار محمد عبد الوهاب بمثابة شهادة.. أغلى شهادة حصلت عليها في حياتي ولم أكن أحلم بها".
وتابع في حواره مع "الأهرام" 1993 "تأكد لي من خلال اللقاء أن الأستاذ يستمع إلى كل جديد، ويتابع كل ما يجري على الساحة الفنية إيمانًا منه بضرورة تواصل الأجيال، وسوف يعطيني رأيه دفعة للتجويد في فني، والحرص على عدم الوقوع في أي أخطاء حتى أكون على مستوى هذه الشهادة الغالية".
- أزمة مع الضرائب
دخل "الهضبة" في معركة ضارية ضد الضرائب، بعدما طالبته بالحضور لمناقشته في إقراراته المالية، لكنه رفض وأوكل الأمر إلى محامين يدافعون عنه.
كانت الاتهامات التي وجهت إليه أنه يخفي دخله الحقيقي وتباع العديد من شرائطه في الأسواق علانية دون أن تحمل البيانات التجارية والتوزيعية، وحسبما نُشر في تقرير لصحيفة "الأحرار" 1998، أن عمرو دياب أرسل برسالة إلى إلى أحد مسؤولي مصلحة الضرائب فحواها أنه لا يذهب لأحد وأنه يعطي مصر أكثر مما يأخذ منها، وأن مصلحة الضرائب لو أنصفت لدفعت له مقابل ما يحمله من دعاية وترويج لاسم مصر في مختلف بقاع العالم .
وحصرت مصلحة الضرائب 14 ألبوما ظهرت بعد ألبومه الأول "هلا..هلا" مع تقارير تفيد بأنه لم يسدد كامل المستحقات عن عائداته من هذه الألبومات الغنائية منها "غني من قلبك" و"خالصين" و"ميال" و"شوقنا" و"يا عمرنا" و"ما تخافشي".
وقال عمرو دياب بخصوص اتهامه بالتهرب من الضرائب، أنه منذ استخراج بطاقته الضريبية يقوم بالسداد، ولا توجد أزمة إطلاقًا، وإذا ظهرت مشاكل فهو تحت أمر الدولة سيقوم بإعطائها حقها، وسيكون سعيدًا بذلك.