دول جنوب شرق أوروبا تقدم الدعم لمقدونيا الشمالية في مواجهة حرائق الغابات
أرسلت دول جنوب شرق أوروبا مجموعات جديدة من رجال الإنقاذ إلى مقدونيا الشمالية لمساعدتها على مواجهة حرائق الغابات الناتجة عن الطقس شديد الحرارة، والذي أدى بدوره إلى نتائج كارثية في الجزء الشرقي من البلاد.
وذكرت منصة البلطيق الإخبارية، اليوم الثلاثاء: أن رجال الإطفاء من سلوفينيا كانت من بين الفرق الأجنبية الأولى التي وصلت إلى مقدونيا الشمالية، جنبا إلى جنب مع زملائهم من صربيا والنمسا وبلغاريا ورومانيا والجبل الأسود، في مواجهة الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق، معظمها في شرق البلاد منذ بداية أغسطس الجاري.
وأرسلت سلوفينيا مجموعة جديدة من رجال الإطفاء إلى مقدونيا الشمالية أمس لتحل محل مجموعة من رجال الإطفاء، الذين كانوا يكافحون حرائق الغابات في المنطقة الشرقية من بيروفو منذ الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة السلوفينية في بيان: إن "43 من رجال الإطفاء وتسعة أعضاء من الحماية المدنية سيحلون محل البعثة التي كانت في مقدونيا الشمالية منذ 6 أغسطس.. ومن المتوقع أن تعود المجموعة الثانية إلى سلوفينيا في 17 أغسطس".
ووفقًا لمركز إدارة الأزمات في مقدونيا الشمالية ، لا تزال ثماني حرائق رئيسية نشطة ، لكن جميع القرى المجاورة آمنة .. وتنشط الحرائق في مدن بيروفو وديلسيفو وستيب الشرقية، وبلدة فيليس بوسط البلاد، وكذلك في مدن سراج وبيتروفيك بالقرب من العاصمة سكوبيه.
في هذا السياق وصف العاملين في بعثة الحماية المدنية السلوفينية الوضع في مقدونيا بأنه "خطيرا"، حيث تقع الحرائق عمليا في نفس الأماكن التي ذهبت فيها الرحلة الاستكشافية الأولى.
وقال جانيز بوردون، رئيس المجموعة الثانية من رجال الإطفاء السلوفينيين، "الرياح تغير اتجاهها والرطوبة منخفضة، مما يهيئ الأجواء أكثر لانتشار الحريق".
بينما أفاد ماركو أداميك، المدير التشغيلي للبعثة الثانية، إن رجال الإطفاء يعملون 12 ساعة على الأقل في اليوم في دورات متوالية في ظروف صعبة للغاية.
وأضاف أنه حتى منتصف ليل 9 أغسطس ، كان رجال الإطفاء يكافحون الحرائق لمدة عشرين ساعة طوال اليوم، مشيرا إلى أن سلوفينيا شهدت حرائق مماثلة في عامي 2003 و 2006 ، ولكن في مناطق أقل نطاقا.
من جانبه قال مدير مركز إدارة الأزمات في مقدونيا الشمالية ، ستوجانس أنجيلوف ، إن جميع القرى القريبة من الحرائق أصبحت مؤمنة وتم إنشاء منطقة عازلة لا يمكن للحرائق المرور من خلالها.
وقال بيكيم ماكسوتي، رئيس مديرية الحماية والإنقاذ، الذي زار مع سفير الاتحاد الأوروبي في سكوبيه، ديفيد جير ، معسكر رجال الإطفاء النمساويين في منطقة بيشيفو في 9 أغسطس "بمساعدة النمسا وسلوفينيا وبلغاريا والطائرات القادمة من رومانيا ، نبقي الوضع تحت السيطرة".
واعتقلت الشرطة حتى الآن 14 شخصا يشتبه في قيامهم بالتسبب في حرائق غابات بعدة مواقع بينما شارك 644 ضابطا في إطفاء ومنع الحرائق خلال الـ24 ساعة الماضية.
وخلال الأيام العشرة الماضية منذ بدء اندلاع الحرائق، شارك 1500 فرد من جيش مقدونيا الشمالية أيضًا في التعامل مع الحرائق.
وأعلنت الحكومة في سكوبيه حالة الأزمات لمدة 30 يومًا في 5 أغسطس الجاري لمنع انتشار حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء كبيرة من البلاد.
يشار إلى أن دولا أخرى في جنوب شرق أوروبا قد تعرضت لموجة حارة أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية ، مما تسبب في وقوع حرائق بالغابات، ولكنه تسبب في إضرار صحية خطيرة للعديد من المواطنين وتعطيل بعض الصناعات.