وزير الأوقاف: العيش المشترك قضية دين ووطن.. وندعم بقوة «حياة كريمة»
شارك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في فعاليات مؤتمر "دور الدين في دعم العيش المشترك" والذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة الدكتور أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية.
وأكد وزير الأوقاف أن الحديث عن العيش المشترك حديث وطني وديني بامتياز، فاللقاء يجمع بين كل أشقاء وشركاء الوطن، بين الرجال والنساء، بين الواعظات والراهبات، بين الأئمة والقساوسة، مشيراً إلى أن الأصل هو العيش المشترك، وأن ما حدث من قبل بعض الجماعات المتطرفة عارض.
وتابع وزير الأوقاف: "عندما نقول هذا اللقاء وطني بامتياز، فهو أيضاً لقاء ديني بامتياز، فهو يجمع المنطلقين معًا، فمن ناحية الوطن هذا هو حق الوطن علينا، ومن ناحية الدين هذا هو الفهم الصحيح لسماحة الأديان، وأن الوطن لجميع أبنائه وهو بهم جميعًا، وهدفنا هو التحول بثقافة العيش المشترك، من ثقافة نخبة إلى ثقافة شعب، وثقافة مجتمع بأسره".
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الرئيس دعا إلى تجديد الخطاب الديني وفقه العيش المشترك، وقد أصدرت الوزارة عدة كتب، تحولت إلى برامج تدريبية، منها: حماية الكنائس والذي ترجم إلى عدة لغات أجنبية وتم تطوير الكتاب إلى حماية دور العبادة ، ومما يحسب لسيادة الرئيس وللدولة المصرية هو ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية على الرغم من أن المعبد غير مستخدم وهذا دليل أكيد على احترام الدولة المصرية لدور العبادة جميعًا.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن عقد مؤتمر قادم سيكون أكثر مباشرة عن عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي ، موضحًا معاليه أن عقد المواطنة هو انتماء الشخص لتراب وطنه الذي يعيش عليه بغض النظر عن معتقده، ومن محاور هذا المؤتمر أيضًا مكانة المرأة في المجتمع ، وأنه لا بد أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة قائمة على تبادل الحقوق والواجبات وأن تكون علاقة سوية وسليمة ، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من السيدات تبوأن مناصب كبيرة في وزارة الأوقاف بلغ عددهن 13 سيدة.
وأوضح وزير الأوقاف أن من عوامل بناء الدول الحماية الاجتماعية، فالإنسان الذي لا يمتلك الحد الأدنى من الحياة الكريمة لا يمكن أن تستند أو تعول عليه في وقت الشدة، ومن ثمة فإننا نحيي بشدة وندعم بقوة مبادرة الرئيس "حياة كريمة" والتي تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطن المصري أينما كان.