ألسنة دخان حرائق غابات سيبيريا تصل للقطب الشمالي وتغطي روسيا
وصل الدخان المتصاعد من حرائق الغابات في سيبيريا إلى القطب الشمالي لأول مرة في التاريخ المسجل، حيث حذر معهد مراقبة روسي من تفاقم الحرائق.
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد اجتاحت حرائق الغابات المدمرة سيبيريا بشكل متزايد ومنتظم على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي ربطها مسؤولو الطقس في روسيا وخبراء البيئة بتغير المناخ وخدمة الغابات التي تعاني من نقص التمويل.
ونشر خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة يوم الإثنين تقريرًا يوضح بشكل لا لبس فيه أن الاحتباس الحراري يتكشف بسرعة أكبر مما كان يُخشى وأن البشرية هي المسئولة بالكامل تقريبًا.
وكانت ياقوتيا واحدة من أكثر المناطق تضرراً في سيبيريا هذا العام- أكبر وأبرد منطقة في روسيا والتي تقع فوق التربة الصقيعية- والتي شهدت درجات حرارة عالية وجفافًا قياسيًا.
وقال معهد روسجيدروميت لمراقبة الطقس في روسيا يوم الاثنين إن الوضع في المنطقة المعروفة أيضا باسم سخا "مستمر في التدهور".
ووفقًا لروسجيدروميت، هناك ما يقرب من 3.4 مليون هكتار (8.4 مليون فدان) تحترق في المنطقة، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها والنائية.
وذكرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، السبت الماضي، إن صور الأقمار الصناعية الخاصة بها أظهرت دخان حرائق غابات يسافر "أكثر من 3000 كيلومتر (1800 ميل) من ياقوتيا للوصول إلى القطب الشمالي" ، واصفة إياه بأنه "الأول في التاريخ المسجل".
وأضافت أنه في 6 أغسطس الجاري، غطى الدخان معظم أنحاء روسيا.
من ناحية أخرى، يلقي دعاة حماية البيئة باللوم على السلطات في ترك مساحات كبيرة تحترق كل عام بموجب قانون يسمح لهم بعدم التدخل إذا كانت تكلفة مكافحة الحرائق أكبر من الأضرار التي تسببها أو إذا لم تؤثر على المناطق المأهولة بالسكان.
ووفقًا لوكالة الغابات الروسية، دمرت حرائق هذا العام أكثر من 14 مليون هكتار، مما جعله ثاني أسوأ موسم حرائق منذ مطلع القرن.