أسرة تؤكد أنها ابنتهم المتغيبة منذ 9 سنوات.. نيابة طنطا تقرر استخراج رفات طفلة
قررت نيابة طنطا، بمحافظة الغربية، استخراج رفات طفلة من مقابر شوني بطنطا، وذلك بناءً على طلب أسرة تؤكد أن الرفات لجثة ابنتهم المتغيبة منذ 9 سنوات.
بدأت القصة حين نجحت أسرة من محافظة الغربية، في العثور على رفات جثة (جمجمة وهيكل عظمي لطفلة ترتدي ملابسها كاملة)، يؤكدون أنها إبنتهم بعد تغيبها بـ 9 سنوات حيث تغيبت منذ عام 2012، وذلك داخل مقابر شوني بطنطا، بمحافظة الغربية، مؤكدين أن الهيكل العظمي لنفس الطفلة التي اختفت من أمام منزلهم ولم يجدوا أى أثر لها منذ 9 سنوات، وتؤكد أسرة الطفلة أن الجثة لابنتهم مطالبين بكافة وسائل النفي والإثبات لتطبيقها على حالتهم.
والدة الطفلة تروي تفاصيل يوم اختفائها
وتروي والدة الطفلة لـ"الدستور"، أنهم فقدوا طفلتهم سارة، منذ يوم الجمعة الثانية بشهر يوليو من عام 2012 من أمام منزلهم حيث كانت تلهو أمامه، وانهم منذ ما يقرب من 10 أيام وأثناء عملية ترميم مقابر الأسرة وجد 4 عمال يقومون بالترميم هيكل عظمي لطفلة داخل المقبرة، ترتدي ملابسها كاملة ولم تُكفن شرعيًا وتم وضعها خلسة داخل المقابر، وبما أن محضر التغيب تم قيده ضد مجهول وتم حفظه، توجهت والدة ووالد الطفل للنيابة العامة وطالبوا بإعادة فتح المحضر والتحقيق في الواقعة من جديد وهو ما تم بالفعل وتم إستدعاء الشهود.
وتؤكد والدة الطفلة أنها بوصف الملابس التي ترتديها الجثة حيث الفستان الأحمر التي وجد العمال جثة الطفلة ترتديه، هي إبنتها ولكن المحامي طلب من النيابة تحليل (DNA)، لعظام الطفلة والأمة والاب لمطابقة البصمة الوراثية، حتى يتم التحقق من الموضوع تمامًا، تمهيدًا للحصول على حقها بعد الجزم يقينًا بأنها طفلتهم.
خلاف سابق بين والدها وأحد الأشخاص على قطعة أرض
وتضيف والدة الطفلة، أنه كان هناك خلاف بين والدها وأحد الأشخاص حول قطعة أرض وكانت البنت وتدعى سارة عمرها وقت الخطف ثلاث سنوات، هدد الطرف الآخر زوجها بحرق قلبه على أحد أبنائه ووقتها اختفت الطفلة، وظلت هي على مدى 9 سنوات تحلم برجوعها حية، وتتهم الأم الرجل الذي كان على خلاف مع والد الطفلة، بأنه من قام بذلك ووجهت له الاتهام في النيابة العامة التي أمرت بإعادة فتح التحقيق.
وتناشد الأم المسؤولين، أن يساعدوها في الحصول على حق ابنتهم التي عاشوا يحلمون بعودتها لأحضانهم، مؤكدة أنها كانت تشتري لإبنتها المفقودة العاب وملابس مثل باقي إخواتها وكانت تعيش على أمل رجوع ابنتها الغائبة، إلي أن وجدت جثتها مدفونة في التراب دون حتى تغسيلها وتكفينها بالطرق الشرعية.
ويؤكد احمد حمد، محام أسرة الطفلة، أن النيابة قامت بتعيين حراسة على الجثة الموجودة بمقابر شوني بطنطا، منذ تقديم البلاغ لحين إجراء تحليل الـ (DNA)، لبيان صحة كلام الوالدين وفتح ملف القضية وتكليف المباحث بإعادة التحريات حول الواقعة لبيان هل إدعاء أسرة الطفلة المختفية حقيقي من عدمه، وذلك عقب تحليل البصمة الوراثية الذي طلبه من النيابة ووافقت النيابة عليه، وسيتم اليوم عقب ما تم استخراج الرفات.