أوستن يبحث مع رئيس الأركان الباكستانى الوضع فى أفغانستان
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه بحث الوضع في أفغانستان خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان للجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوا.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “تاس” الروسية، قال وزير الدفاع الأمريكي بهذا الصدد: "بحثنا اهتمامنا المشترك باستقرار المنطقة وأكدت رغبتي في مواصلة تطوير العلاقات الأمريكية الباكستانية المهمة".
وأشير في بيان للبنتاجون إلى أن الوزيرين بحثا "الأهداف المشتركة الخاصة بالأمن والاستقرار في المنطقة".
وناقش الجانبان "الوضع الراهن في أفغانستان والأمن والاستقرار الإقليمي والعلاقات الثنائية في مجال الدفاع في سياق أوسع".
يذكر أن أفغانستان تشهد تصعيدا للقتال بين القوات الحكومية وحركة "طالبان"، وذلك على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إن الوضع الأمني في أفغانستان لا يسير في الاتجاه الصحيح فيما سيطر مقاتلو طالبان على سادس عاصمة إقليم في البلاد.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من هذا الاتجاه، لكن قوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على محاربة الحركة المتشددة.
وأضاف: "هذه هي قواتهم العسكرية وهذه هي عواصم أقاليمهم وشعبهم الذي يجب أن يدافعوا عنه، وسيعود الأمر حقا إلى القيادة التي هم على استعداد لإظهارها هنا في هذه اللحظة على وجه الخصوص".
في سياق آخر، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور: إن حركة طالبان الإسلامية المتشددة في أفغانستان لا يمكن هزيمتها إلا بمهمة قتالية أخرى صعبة وطويلة للغاية.
وأضافت الوزيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في إشارة إلى مطالبات بإرسال مهمة جديدة للجيش الألماني لأفغانستان: "هل المجتمع والبرلمان مستعدان لإرسال الجيش الألماني إلى حرب والبقاء هناك لجيل آخر على الأقل مع العديد من القوات؟ وإذا لم نفعل فإن الانسحاب المشترك مع الشركاء يبقى القرار الصائب".
وقالت الوزيرة: إن التقارير الواردة من قندوز ومن جميع أنحاء أفغانستان "مريرة ومؤلمة للغاية"، معربة عن اعتقادها بأن طالبان كانت ستضرب حتى لو كان الجيش الألماني لا يزال في البلاد، مطالبة كل شخص يطالب الجيش الألماني بالتدخل مرة أخرى في أفغانستان أن يطرح على نفسه هذه الأسئلة:
"بأي هدف، وبأي استراتيجية، ومع أي شركاء؟ وهل سيكون ذلك مع الاستعداد لتعريض حياة العديد من جنودنا للخطر؟".
وأكدت كرامب-كارنباور: أن أي شخص يريد هزيمة طالبان بشكل دائم يجب أن يقوم "بمهمة قتالية شاقة وطويلة للغاية".
وعقب استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتشددة على مدينة قندوز الأفغانية، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتجن، مطلع هذا الأسبوع إلى إرسال مهمة جديدة للجيش الألماني لأفغانستان.