المفتي يجيب.. هل قال النبي عبارة «دجاج خيبر» في إحدى غزواته؟
بالتزامن مع احتفال العالم الإسلامي بالعام الهجري الجديد، أثارت جملة «دجاج خيبر» جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض أن الرسول قالها في غزوة خيبر، بينما يرى البعض الأخر أنها لم تحدث.
وبالرجوع إلى دار الإفتاء حول هذا الجدل، قد وجدنا أن المفتي أجاب عليها من خلال سؤالا ورد إليه من سائل يقول: هل قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند فتحه لخيبر هذه العبارة: "دجاج خيبر"؟ وهل أساء العَوَام فهم هذه العبارة؟ وهل ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أعطى كل دَاجِن بخيبر لجَبَل بن جَوَّال الثعلبي، ولابن لُقَيم العبسي؟.
وأجاب الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، قائًلا: "لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند فتحه لخيبر أنه قال هذه العبارة: "دجاج خيبر"، وعليه: فلا يوجد محل للنزاع أصلًا، ومن ثمَّ لا يوجد موضوع يتعلق بالبحث عن مقصود ومراد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك القول، كما لا يوجد أيضًا مجال للكلام عمَّا إذا كان العَوَام أساؤوا فَهْمَ هذه العبارة أم لا.
وتابع المفتي: أما ما يتعلق باعطاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما بخيبر من دَجاج ودَاجِن لجَبَل بن جَوَّال الثعلبي وابن لُقيم العبسي رضي الله عنهما؛ فقد صحَّت الروايات التي جاء فيها ذكر هذا العطاء، وثبتت نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
واستشهد المفتى بما قاله الإمام أبو ذر الخشني في "الإملاء المختصر في شرح غريب السير" (1/ 347، ط. دار الكتب العلمية): [(وقوله): من دجاجة أو داجن: الدَّاجن: كلُّ ما ألف الناس في بيوتهم، كالشاة التي تُعلف والدجاج والحمام؛ وسُمي داجنًا لأنه مقيم مع الناس، يقال: دجن بالمكان إذا أقام به. قال ابن سراج: كان ابن لُقيمٍ العبسي يُعرفُ بلُقيم الدجاج، لقبٌ له لزمه] اهـ.