قيادي إخواني منشق: شهادة «حسان» بقضية «داعش إمبابة» تقية شيعية
قال إبراهيم ربيع، القيادي المنشق لجماعة الإخوان الإرهابية، إن شهادة محمد حسين يعقوب ومحمد حسان أمام محكمة أمن الدولة في قضية داعش إمبابة، تعد بمثابة هروب اضطرارى وتمويه سياسي وتقية شيعية ومناورة لتيار يحاول إعادة تدوير نفسه مرة أخرى، فهم ما زالوا يرمزون للتيار السلفي، والتمكين لتنظيم الاجرام الإخواني في المجتمع المصري.
وأوضح ربيع، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن يعقوب ومحمد حسان تنصلا في شهادتهما أمام المحكمة من الدين الموازي الذي قاما بصناعته مع غيرهما من أقطاب التيار السلفي الحويني وبرهامي وغيرهما، مؤكدا أنهما شعروا بأن رصيدهم الاستراتيجى يتآكل عند الناس وأن الغالبية العظمى من شعب مصر اكتشف هؤلاء الدجالين المتاجرين بالدين وكشف الاعيب هؤلاء العابثين بالدين والقيم.
وأكد أن هؤلاء يمثلون رموز صنمية لأنهم لم يتراجعوا عن فساد منهجهم الذي ضللوا به غيرهم وأفسدوا به أجيالا، قائلا: نحن أمام مناورة لتيار يحاول إعادة تدوير نفسه مرة أخري، الأزمة الآن في مئات الآلاف الذين يسمونهم طلبة علم خاصة أنهم مازالوا يرددون الفتاوى الشاذة والإجرامية ويهاجمون التيار المدني على السوشيال ميديا وغيرها من المنصات، ومن يدفع فاتورة الدماء التي أسيلت بسبب حلقات التكفير وخطب التطرف والفتاوى الشاذة التي اباحت سفك دماء النبلاء المخلصون من شعب مصر الواعي وجيشه الأبي وشرطته الباسلة هؤلاء المتمسكون بتلابيب سفينة الوطن وحمايتها من الغرق في طوفان الهمجية السلفية والانتهازية الإخوانية والإرهاب الإخواني السلفي.
وأشار إلى أن التيار السلفي هو سلاح المشاة لجيش الاحتلال الإخواني للعقل والمجتمع المصري، مشيرا إلى أن السلفية نشأت في مصر مع ظهور جماعة أنصار السنة المحمدية وشقيقتها في المرجعية السلفية الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية في أوائل القرن العشرين الميلادي.
وتابع: السلفية ببساطة التزام منهجي باستدعاء مرحلة اجتماعية وزمنية سالفة والاستلاب لها واعتبارها دينا والعيش وفقا لعادتها وتقالديها ومعاييرها الثقافية والاجتماعية والأخلاقية حتى وان لم تتناسب تلك العادات والمعايير مع الواقع حتى وان لم تتفق مع الدين الحقيقي نفسه، فالجماعات والتيارات أممت الدين الاسلامي وصادرته لحسابها ونصبت نفسها حارسا وحاميا ومصدرا وحيدا للدين والتدين.
وأردف أن رموز التيار السلفي قاموا بصناعة دائرة محرمات جهنمية حاصرت الإنسان أينما رحل فأصبح الإنسان المعاصر يعيش في حقل ألغام من المحرمات الوهمية في علاقته بالعمل وعلاقته بالمرأة وعلاقته بالفن والثقافة والعلاقات الاجتماعية ونظرته للحياة وللدنيا عموما (اليس في فلسفتهم الدنيا سجن المؤمن ) فأصابه ذلك بالارتباك وعدم الثقة في نفسه أنتج بعده اصابته بعقدة الذنب والخوف المرضي من الله وكأن الله جل جلاله خلق الناس ليستمتع بتعذيبهم.
وأشار إلى أن السلفية الجهادية والسلفية التراثية والسلفية المدخلية كلها وجوه لمنهج الفرق بينهما في درجة الافصاح عن نوايا الارهاب المؤجل، لافتا أن عام 2005 كان بداية الصعود الاكبر لرموز التيار السلفي وصناعة ايقونات دينية اسلامية لايجوز الاقتراب منها وذلك من خلال قنوات فضائية أمثال: قناة الناس وقناة الرحمة وقناة الحافظ وغيرها من القنوات التي انتشرت كانتشار النار في الحطب اليابس.
وأضاف ان الشارع المصري منذ 2005 كان مخطوفاً ذهنياً من هؤلاء المسمين رموز السلفية فربة المنزل تسمع هؤلاء المشايخ وتتصل بهم للحصول على فتوى وشرطتهم منتشرة في المحال التجارية وسيارات النقل الجماعي ومساجدهم كانت تعج بالآف الدروايش الذين يشدون الرحال للجلوس تحت أقدام حسان ويعقوب والحويني وبرهامي وهم يخطبون وكأنهم أنبياء يتنزل عليهم الوحي من السماء.