«دينية الشيوخ» تطالب كليات الأزهر التوعية بخطورة الزياة السكانية
قال الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ إن البشر جميعًا أُخوةٌ في الإنسانية، ودعا الأنبياءُ والرسل ـ عليهم السلام ـ إلى التمسك بهذا المبدأ، حتى يرتقيَ البشرُ وتعمرَ الأرضُ.
أضاف عامر، خلال كلمته في مؤتمر "البعد الإنساني في التراث العربي والإسلامي"، الذي عقد الأحد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ، أنه لا يوجدُ فرقٍ بين إنسان وآخر إلا بالعمل الأفضل، وجاء الإسلامُ لختم الأديان السماوية، ولحفظِ ما سبقه من أديان، ولإصلاحِ ما أفسده البشرُ في نصوصها وشريعتها؛ فهو بمثابة والقائمِ عليها.
أشار رئيس دينية الشيوخ إلى أن القرآنُ الكريم مصداقًا لما أُنْزِلَ قبله من كتب، وشهيدًا على أنها حقٌ من عند الله، وأمينًا عليها حافظًا لها، وحث على المشترك الإنساني، وحرّم التفرقةَ والتمييز بين الناس اعتمادًا على أصول واهية، وجعل التقوى والعملَ الصالحَ والعملَ الأجودَ والأفضلَ هو معيارُ ومحكُّ تعيين الأفضليةِ بين الناس. يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
لفت عامر إلى أن الإسلامُ دينٌ يحثُّ على المشترك الإنساني والمساواة بين الناس جميعًا، ولا يفرقُ بين شخص وآخر إلا بالعمل الأفضلِ والصالحِ، أو بين الناس في عباداتِه وأخلاقِه ولا في قوانينِه؛ فالناسُ جميعًا يقضون صلاتَهم في صف واحد دون تفرقةٍ بين هذا وذاك إلا بالتقوى، وهم في ظل القانون الإسلامي سواسيةٌ لا فرقَ بين غنى وفقير، ولا بين قوي وضعيف، ولا بين حاكم ومحكوم.
وأكد رئيس اللجنة الدينية أن المشترك الإنساني في الإسلام يقوم على المساواة والاتحاد والتعاون والتسامح والود والتراحم، وانتشرت هذه التعاليم والمبادئ في كافة أرجاء المعمورة، فتأثرت بها عامةُ الحضاراتِ والثقافاتِ والأديان.
ولفت إلى أنه يجب على كليات جامعة الأزهر بالأقاليم أن تقوم بدورها تجاه المجتمعات المحيطة بها في مجال نشر صحيح الدين وسماحة الإسلام والسلوك القويم، ومحو الأمية الهجائية والرقمية، والتوعية بخطورة الزيادة السكانية، والإدمان والمخدرات.
وطالب بأهمية تعريف الطلاب والدارسين والباحثين بالمنهج الأزهري تنظيرا وتطبيقا، الذي يقوم على التكامل بين العقيدة والشريعة والأخلاق، وأن المناهج الأخرى لا تلتفت إلى التزكية والأخلاق، وعندما تتوجه إلى جوانب العقيدة والشريعة فإنها تعتمد في فهمها للنصوص على الرأي المبني على التشدد.