ماذا قال محمد حسان أمام المحكمة في «خلية داعش إمبابة»؟
استمعت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ إرهاب، لشهادة الشيخ محمد حسان، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية داعش إمبابة»، التي تم تأجيلها لجلسة 9 أكتوبر المقبل.
وكان خلال الشهادة عدد من التصريحات والتساؤلات وجهت من رئيس المحكمة إلي الداعية محمد حسان وتضمنت أبرزها :-
أي دعوة قتل أو تخريب شاذة عن الإسلام.. ومن دعا لقتل الشرطة متطرف
وعن رأيه في اعترافات المتهمين في قضية "داعش إمبابة"، في التحقيقات، بأنهم "اعتنقوا الفكر المتطرف والإرهابي، ويستندون في كلامهم على آرائكم من أهل الدعوة فما تعليقك على هذا؟".
وقال: "أعمل أنا ورفقائي من أهل الدعوة على تفسير وتوضيح التفقيه في الدين الإسلامي الصحيح، بعيدًا عن الأفكار الشاذة والمتطرفة التي تبيح قتل الأبرياء بغير حق وتسمح به أعمال عدائية على أبنائنا من الجيش والشرطة، فكل ذلك ليس من دعوة الدين الإسلامي ولا من تعليمه، ولا من تقليده، ولم ندع له أبدًا، فكل من يخرج عن تعليم الدين الإسلامي متطرف".
حسان: التيار القطبي مرجعية الجماعات الجهادية والمتطرفة
وعن الأسئلة المتعلقة بالتيارات المتطرفة، والجهادية ومن بينها رأيه فيما قاله أحد المتهمين المنتمين للتيار السلفي والحاصلين علي البراءة في قضية إرهابية بأن الطائفة القطبية التي أنشأها مرشد الإخوان الأسبق سيد قطب يتخذها المتطرفون منهجا لهم.
ورد الشيخ محمد حسان على سؤال المحكمة بأن الطائفة القطبية هي أساس الجماعات الجهادية والمتطرفة والطائفة السرورية أنشئت نسبة إلى محمد بن سرور زين العابدين وهو سوري الجنسية، وفكرها أيضا يعتمد على تكفير المجتمع والتذبذب الفكري.
السلفيين اختلفوا في مذهبهم عن السلف الصالح
طلب الشيخ محمد حسان من هيئة المحكمة، أن تسمح له بالفرصة في الحديث قائلًا: « أطلق لي جوادي أصول به وأجول كما فعلت مع الشيخ محمد حسين يعقوب، في الجلسة الماضية وذلك للتحدث بروية عن الجماعة السلفية».
وقال محمد حسان إن جماعة السلفيين سميت بهذا الاسم نسبة إلى السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم اختلفوا في مذهبهم عن السلف الصالح، وتحولوا إلى جماعة هدفها المشاركة في الانتخابات والفوز بالكراسي والمناصب وحصد المقاعد، وخلق النزاعات مع الجماعات الأخرى، وتفريق الجمع بدلًا من لم الشمل.
- تحويل الجماعات المؤسسات الخيرية إلى منبع للإرهابيين
ووجّه رئيس المحكمة، المستشار محمد السعيد الشربيني، سؤالا إلى الشيخ محمد حسان، حول بناء بعض الجماعات مؤسسات خيرية قد يوجد بها مساجد يتوجه إليها العديد من الشباب لطلب العلم، إلا أنها تحولت فيما بعد لأغراض أخرى خرج منها إرهابيون وتكفيريون دمروا وخربوا وقتلوا أبرياء واستباحوا أموال الناس.. ما تفسيرك لهذه الظاهرة؟".
ورد "حسان" قائلًا: "هذا هو الواجب حتى لا يتصدى للحديث عن الله وعن رسوله من لا يحسن فهم الأدلة، والاعتراض حول خضوع تلك المراكز لمراقبة الدولة ربما يكون لأن من مُنعوا من الدعوة من أكفأ العلماء".
- تمنيت لو تنازل «الإخوان» عن الخلافة مثل علي بن أبي طالب
رد الشيخ محمد حسان، على سؤال رئيس المحكمة الشيخ عن رأيه في تنظيم "القاعدة" عمومًا، قائلًا:"فقه الجماعة يختلف عن فقه الدولة، ولن تستطع سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد الانتقال إلى مرحلة الدولة ذات الطيف متعدد الألوان، ولما حدث الصدام الحقيقي بين الجماعة وبين الدولة، تكون النتيجة للدولة وهذا لم يحدث في مصر، ولن ينفع".
وتابع "حسان"، : "وسبق أن حدث صدام بين الدولة وبين الجماعة بكل مؤسساتها شرطة وقضاة وشعب، ورفعت الجماعة شعار الدماء، وتمنيت أن يحدث مثلما قام به علي بن أبي طالب عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية بن سفيان، لمنع إراقة الدماء".
- تنظيم داعش هو رأس الخوارج وهم أصحاب الانحراف الفكرى
قال «حسان» إن تنظيم داعش هو رأس الخوارج، وهم أصحاب الانحراف الفكري الذي يؤدي إلى التدمير والتخريب، وهو الفكر الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما يخالف معتقد وأصول الدين الإسلامي، نافياً أن تكون أفكاره أو خطبه أو الدروس الدينية التي يلقيها أو يشرف عليها ذات صلة أو تشجع على ذلك الفكر الدموي.
- محمد حسان: نخطب فى الناس لـ«تربيتهم» لا للعلم والدعوة
وجّه رئيس المحكمة سؤالًا للشيخ محمد حسان: «هناك جموع من الشباب يعتلون المنابر على أنف الناس ويخطبون.. لماذا لم تمنع ذلك خاصة أنهم مريدينك وأتباعك؟».
وأجاب «حسان»، خلال شهادته في قضية «داعش إمبابة»، اليوم الأحد: «قلت مرارًا لا يجوز لأي أحد أن يتقدم للدعوة العامة سواء منابر أو قنوات فضائية أو إعلامية والظهور من خلالها إلا إذا كان أهلًا لذلك».
وتابع: «وأنا كنت أول من دعا للحجر الدعوى، على غرار المنهج الدعوي السليم، فأنا أرى ذلك وعلى علم به، ولا يجوز لأي إنسان أن يرى أنه عالم ويخطب رغمًا عن الناس"، مضيفًا: "ونحن لا نملك سلطة المنع، ولا نقول لأحد أن يتحول لداعية، فنحن نخطب في الناس لنربيهم على الأدب وليس للعلم والدعوة».
- أنصار بيت المقدس استحلوا دماء أبنائنا من الجيش
أكد حسان أن أنصار بيت المقدس دعوا إلى سفك الدماء واستباحوه، عندما خرج زعيمهم بعد مقتل أفراد من الجيش يقول "قتلناهم"، ولكن الله لم يأمر بالقتل وأن ما فعلوه إثم وظلم مبين، وهم ليسوا على الطريق الصحيح ويجب التصدي لهم بكل ما أوتينا من قوة.