«التخطيط»: تنمية قدرات العاملين بالدولة مستمر وجزء أصيل من العمل
عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، سلسلة من المحاضرات التفاعلية وورش العمل حول أهم برامج ومشروعات الوزارة، حاضر فيها قيادات الوزارة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الأولى لبرنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات 2021، الذي أطلقته الوزارة منتصف شهر يوليو الماضي، وذلك في ضوء توجيه الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وخلال الأسبوع الأول من ورش العمل، استعرضت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، التطور التاريخي لإنشاء المعهد واستراتيجية ومنهجية عمله التي تتمثل في "الحوكمة من أجل التنمية المستدامة". موضحة أن المعهد منوط بمسئوليات التدريب والأبحاث والخدمات الاستشارية لتعزيز ممارسات الحوكمة الرشیدة لیخدم رؤیة مصر 2030 من خلال مبادرات التوعية بالاستدامة، وتطوير الاستراتيجيات، ورصد ترتيب مصر وفقًا للمؤشرات الدولية في الحوكمة والتنمية المستدامة.
وأوضحت شريف أن رؤية المعهد تتمثل في أن یصبح مركز التميز الرائد في تقديم الاستشارات والأبحاث والتدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا، مشيرة إلى النهج الذي يتبعه المعهد بالتوسع في عقد الشراكات التدريبية مع أرقى المعاهد والمؤسسات الإقليمية والدولية بهدف تقديم مجموعة متميزة من البرامج التدريبية.
ومن جانبه، أوضح طارق عبد الخالق رئيس قطاع الموارد البشرية بالوزارة أهمية التدريب في صقل مهارات وتنمية قدرات العاملين بالدولة، مؤكدا أن التدريب في الجهاز الإداري للدولة لا يقل أهمية عن التعليم، وأنه ينبغي أن يكون التدريب مستمراً وليس متقطعاً، كأن يكون جزءاً أصيلاً من منظومة العمل كما في كثير من البلدان المتقدمة، وأنه من الضروري أن تتم هذه العملية بأعلي مستوي من الكفاءة، من خلال توافر المُدرب الذي يتمتع بكفاءة عالية، والمُتدرب صاحب الرغبة في التعلم وبناء القدرات، والمحتوى التدريبي الجيد، ثم أخيراً الإمكانات التدريبية العالية ممثلة في مكان ووسائل التدريب.
وقدمت أميرة حسام معاون وزيرة التخطيط لشئون التنمية المستدامة محاضرة تناولت عدة عناصر منها التعريفات الأساسية المتعلقة بالتنمية المستدامة، والاقتصاد الأخضر، والسندات الخضراء، بالإضافة إلى المجهودات الدولية في مجال التنمية المستدامة بداية من أهداف الألفية ثم الأهداف الأممية للتنمية المستدامة السبعة عشر، علاوة على تسليط الضوء على المجهودات الوطنية من إطلاق أجندة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، والمشاركة بتقارير طوعية لثلاث مرات في المنتدى السياسي رفيع المستوى، بالإضافة إلى التعريف بمبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة التي أطلقتها وزارة التخطيط بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أشار حسين كمال معاون الوزيرة خلال محاضرته إلى دور معاوني الوزيرة، المتمثل في مساعدة الوزيرة في الملفات الاقتصادية المختلفة، منوهًا عن المهام المكلف بها كمعاون للوزيرة ومنها التنسيق بين الوحدات المختلفة التي يتعلق عملها بالسياسات الاقتصادية، مثل وحدة الاقتصاد الكلي، إعداد الأبحاث والدراسات الاقتصادية، المشاركة في حضور اجتماعات اللجان المختلفة مثل اجتماعات الدين الخارجي والتي يشارك فيها وزراء التخطيط والمالية والتعاون الدولي، وأعضاء البنك المركزي، متابعة ملف الصندوق السيادي.