شريف العصفورى عن رواية «الصاد شين»: يمكن وصفها بأنها «منافى»
قال الكاتب الروائي شريف العصفوري إن "رواية حمدي أبوجليل يمكن وصفها بأنها رواية منافي، ولسان السارد يشير إلى أنه من البدو الرحّل العرب، ويمكن التأكيد على أن النص الذي نحن بصدده هو سردية واقعية تتناول الهجرة الشرعية وغير الشرعية، إلى جانب ذلك قدم الروائي حمدي أبوجليل مزيجًا من اللغة العامية إلى جانب اللغة البدوية والتي تتميز بالمباشرة دون تهذيب، والتي تصل إلى محاكاة لغة الشارع".
وتابع العصفوري أن «العاطفة والأفكار التي تحملها الرواية هي نقدية في المقام الأول، هذه السردية تعبّر عن الواقع كما هو، خاصة حالة الفقر الذي يعاني منه الريف المصري، إلى جانب حالة التهميش الذي يعاني منه البدو»، وأشار العصفوري إلى أن السردية تنقل حركة الشخصية الرئيسية «الصاد شين» من شخص مسالم إلى آخر مقاتل، والذي أصبح من ضمن تشكيل قاع الجريمة في أوروبا".
وأشار إلى أن الرواية لم تخلُ من أخطاء تاريخية أو جغرافية مثل "بعد شهور قليلة اجتاح الجيش المصري حتى الحدود التونسية" ص ١٣٥، في الحقيقة الحرب في يوليو ١٩٧٧، كانت حربًا حدودية محدودة على الحدود المصرية الليبية، ولم تتخطَ أعماقًا أكثر من عشرة أو عشرين كيلومترًا على الجانبين.
يذكر أن صالون "سحر الرواية" سبق وأن توقف نشاطه الثقافي لمدة تزيد عن العام بسبب جائحة كورونا، وقد تم دمج صالون الكاتب الروائي شريف العصفوري و"سحر الرواية" لصاحبه الروائي الكبير فتحي إمبابي، وتم دمج نشاط الصالونين حتى الخروج من الجائحة، والملتقى يقام بنادي التجديف المصري بالدقي المجاور لشيراتون الجيزة.
والرواية تتبع «الصاد شين»، وهي الجنسية التي اخترعها الزعيم الليبي القديم معمر القذافي، وأصولهم ترجع إلى البدو المصريين الذين هاجروا إلى ليبيا في سبعينيات القرن الماضي.
والرواية تتبعهم على خلفية من تجربة الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، والرواية تعتمد تكنيكًا جديدًا على الرواية العربية ولغة تستلهم كوكتيلًا من اللهجات العربية.
جدير بالإشارة، أن الكاتب الروائي حمدي أبوجليل مدير تحرير سلسلة الدراسات الشعبية المختصة بنشر الفولكلور ودراساته، ويكتب بجريدة "السفير" اللبنانية.