الأمم المتحدة: مقتل ألف مدنى فى الحرب الأفغانية خلال يوليو
قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز، اليوم الجمعة، إن الحرب في أفغانستان دخلت "مرحلة جديدة وأكثر فتكا وتدميرا".
وأشارت ليونز في كلمة لها أمام مجلس الأمن، إلى أن أكثر من ألف مدني قتلوا الشهر الماضي خلال هجوم حركة "طالبان".
وأضافت أن "الطرف الذي التزم التزاما حقيقيا بتسوية تفاوضية لن يخاطر بسقوط الكثير من الضحايا المدنيين، لأنه سيفهم أن عملية المصالحة ستكون أكثر صعوبة كلما سفكت المزيد من الدماء"
يذكر أنه في وقت سابق من اليوم سيطر مقاتلو حركة "طالبان" على مدينة زرنج، المركز الإداري لمقاطعة نمروز في جنوب غرب أفغانستان بالقرب من الحدود مع إيران.
وأكدت مصادر محلية أن مسلحي الحركة استولوا على معظم المدينة.
واستولى مقاتلو الحركة على عشرات الأحياء والمعابر الحدودية في الشهور القليلة الماضية، ويضغطون على عدد من عواصم الأقاليم منها هرات في الغرب وقندهار في الجنوب مع انسحاب القوات الأجنبية.
يشار إلى أنه قبل ساعات فقط من انعقاد مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في أفغانستان، اليوم الجمعة، في ظل تقدم حركة طالبان التي حملت الحرب إلى أبواب العاصمة كابول لأول مرة منذ أشهر، قتلت الحركة رئيس المركز الإعلامي التابع للحكومة الأفغانية بإطلاق النار عليه قرب مسجد في كابول اليوم.
وجاء ذلك، بعد أيام من تحذير الحركة بأنها ستستهدف كبار المسؤولين ردا على القصف الجوي المكثّف ضد عناصرها.
وكانت حركة طالبان قد حذّرت الأربعاء من أنهم يستعدون لاستهداف قادة الحكومة الأفغانية، وذلك بعد يوم من نجاة وزير الدفاع بسم الله محمدي من محاولة اغتيال.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في معرض حديثه عن مقتل داوا خان مينابال "للأسف، ارتكب الإرهابيون المتوحشون عملا جبانا آخر وقتلوا أفغانيا وطنيا".
وحذّر المتمرّدون الأربعاء من أنهم يستعدون لاستهداف قادة الحكومة الأفغانية، بعد يوم من نجاة وزير الدفاع بسم الله محمدي من محاولة اغتيال بقنبلة وبالرصاص.
وكثّف الجيشان الأفغاني والأمريكي قصفهما الجوي في إطار معركتهما في عدة مدن، فيما أكدت طالبان الأربعاء بأن هجوم كابول جاء للرد على استهدافها.
وازدادت حدة القتال في نزاع أفغانستان منذ مايو الماضي، عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.
وتسيطر طالبان حاليا على أجزاء واسعة من الريف فيما باتت تشكّل تحديا للقوات الحكومية في عواصم عدة ولايات.