دراسة: الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. والقهوة أقوى علاج مناعى
أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسرطان أكثر مما كان يعتقد سابقًا، وفقًا لدراسة جديدة والتي أكدت أيضًا أن شرب القهوة يقي من سرطان الكبد.
ويرتبط استهلاك الكحول بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الرأس والرقبة والفم والبلعوم والحنجرة والمريء والأمعاء ، إلى جانب الصلة المعروفة على نطاق واسع بسرطان الثدي والكبد، وفقًا لفريق دولي بقيادة إمبريال كوليدج لندن.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن شرب فنجان واحد على الأقل من القهوة يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد وسرطان الخلايا القاعدية للجلد، مع ملاحظة التأثيرات لكل من القهوة التي تحتوي على الكافيين وغيرها منزوعة الكافيين.
ووجد الباحثون أن تناول منتجات الألبان والحبوب الكاملة يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
من ناحيتها، قالت جيوتا ميترو، مديرة البحث والابتكار في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF)- التي مولت البحث: "تؤكد هذه المراجعة الشاملة الأدلة التي لدينا على الكحول والقهوة فيما يتعلق بالسرطان".
وتابعت: "تحتاج الأبحاث الإضافية إلى فهم أفضل للآليات المتضمنة في الروابط بين القهوة والسرطان وكذلك بين الكحول وأنواع فرعية مختلفة من السرطان".
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين كانوا قلقين بشأن كيفية تأثير نظامهم الغذائي على خطر الإصابة بالسرطان يمكنهم الرجوع إلى توصيات الوقاية من السرطان الصادرة عن WCRF، والتي تدعو إلى الحد من استهلاك الكحول ، والوزن الصحي والنشاط البدني، والاستمتاع بنظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والفاكهة.
يزيد الكحول من خطر الإصابة بالسرطان لأنه عندما يتم استقلابه، فإنه يتحلل إلى مواد كيميائية يمكن أن ترتبط بالحمض النووي، مما يؤدي إلى حدوث طفرات يمكن أن تصبح سرطانية.
يمكن للكحول أيضًا أن يزيد من مستويات الهرمونات المرتبطة بتطور بعض أنواع سرطان الثدي.
وبشكل عام، وجد العلماء أنه كلما زاد تناول المشروبات الكحولية، زاد خطر الإصابة بأحد أنواع السرطان المرتبطة به.
ويدعو مؤلفو الدراسة إلى سياسات صحية عامة أكثر استهدافًا تمكن الناس من فهم العلاقة بين شرب الكحول والسرطان لتشجيعهم على الحد من استهلاكهم.