لمساعدة زوجها.. أم محمد تعول أبنائها من بيع الفطير الصعيدي ببورسعيد (فيديو)
"لازم اقف جنب جوزي علشان كده سيبت الصعيد"، كنت هذه أولى الكلمات التي بدأت بها أم محمد السيدة الصعيدية من محافظة أسيوط ، والتي رفضت أن تترك زوجها وحده يتحمل أعباء الأسرة المكونه من7 أفراد، وترفض تقاليد الصعيد التي تحظر خروج المراه للعمل لتأخذ القرار الصعب هي وزوجها، وتأتي إلى بورسعيد تاركة أسرتها ومحافظتها باحثة عن لقمة العيش مع زوجها.
وقالت أم محمد لـ "الدستور"، "خرجنا من اسيوط عام 2016 بعد ما استلفنا فلوس وجينا علي بورسعيد أجرنا شقة أنا وجوزي واطفالي الخمسة اللذين لم تتجاوز أعمارهم حينها العشر سنوات ولكننا اعتمدنا علي الله أنه لن يضيعنا، وتابعت أنا احترف صناعة الفطير الصعيدي، فتوجهت الي المجلس القومي للمرأة واعطوني فرن لصناعة الفطير وبالفعل بدأت العمل وإنتاج الفطير الصعيدي ولكن كانت الأزمة في كيفية تسويقه".
"ما كنتش عارفة أبيع وبائع دلني على طريقة التسويق"
وأضافت أم محمد " كنت غريبة ومش عارفة ابيع الفطير إزاي" حتي دلني أحد الباعة علي مجمع المحاكم، وقال لي يمكنك البيع للموظفين ومن هنا أصبحت أتجول على المنشآت الحكومية، واجعلهم يتذوقون الفطير مضحية بفطيرة أو اثنين من أجل جذب الزبائن حتي أصبح لي عدد من الزبائن ويتواصلوا معي هاتفيا".
و تابعت" زوجي رجل ارزقي علي باب الله يعمل في محل كهربائي ودخلة قليل ، واطفالي يحتاجون مصاريف ودروس حيث أن أكبرهم الان ملك ومنه الله في المرحلة الإعدادية واصغرهم محمد ويس ويوسف في المرحلة الابتدائية، وجميعهم متفوقين في دراستهم المدرسية ويطمحون للمواصلة للتعليم الجامعي أن شاء الله".
شهرتي على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت بالصدفة
وعن شهرتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت إن الموضوع جاء بالصدفة وأنها باعت لعدد من أدمن الصفحات الكبيرة ببورسعيد، وأعجبوا جدا بالفطير وصناعته و تأثروا بحكايتها، نظرا لأنها تعاني من عجز جزئي في قدمها 5% إعاقة، إلا أنها تعمل وتكافح من أجل لقمة العيش، وهذا ما جعل كل من يتعامل معها يدعمها ويرشح أصدقائه للشراء منها.
وعن أحلامها، قالت أم محمد، أنها تريد مكانا تقوم بعرض الفطير الصعيدي والمش الصعيدي فيه، بدلا من البيع المتجول لوجود عجز في قدمها يجعل الوقوف المستمر مؤلما ومتعبا لها، بالإضافة إلي معاش شهري يؤمن لها حتي ايجار المنزل المقيمة فيه والذي تدفع له شهرياً 1500 جنيه.